في تصريحات صادمة تكشف الوجه الدموي لجبهة البوليساريو المدعومة من النظام الجزائري، دعا أحد قياديي الجبهة الانفصالية، مصطفى سيدي علي، بشكل علني إلى استهداف السياح الأجانب والمستثمرين في الصحراء المغربية، في خطاب يحض على الإرهاب ويهدد الأمن الإقليمي.
هذه التصريحات الإجرامية، التي جاءت خلال مناقشة مع الناشط المغربي محمد رضى الليلي، تؤكد مرة أخرى الطبيعة الإرهابية للبوليساريو، والتي لم تعد تخفي عداءها السافر للمغرب واستعدادها لاستهداف المدنيين الأبرياء. فبدلاً من تبني الحوار والسلم، تختار الجبهة الانفصالية، بدعم مباشر من الجزائر، خيار التصعيد والعنف، مما يجعلها شريكاً فعلياً في زعزعة الاستقرار بالمنطقة.
لم يتردد القيادي الانفصالي في الدعوة إلى "مغادرة المستثمرين والسياح لأراضيهم"، مدعياً أنهم "ليسوا مدنيين أبرياء"، في تصريح يشبه تبريرات التنظيمات الإرهابية لعملياتها الوحشية. هذه العقلية الإجرامية تكشف النوايا الحقيقية للبوليساريو، التي تريد إفراغ الصحراء المغربية من أي استثمار أو تنمية، حتى تبقى المنطقة رهينة الصراع الذي تغذيه الجزائر لأجنداتها السياسية الضيقة.
الأخطر من ذلك، هو إعلان سيدي علي دعمه الصريح لجماعة الحوثي المصنفة إرهابياً من قبل الولايات المتحدة والعديد من الدول، مما يؤكد تحالف البوليساريو مع التنظيمات الإرهابية الدولية. فبينما يدعي النظام الجزائري أنه يحارب الإرهاب، نراه يغذي جماعات انفصالية وإرهابية في المنطقة، ويكشف ازدواجيته الخطيرة.
لا يمكن فصل هذه التصريحات الخطيرة عن الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه الجزائر للبوليساريو، حيث تمول وتسلح الانفصاليين وتوفر لهم منصات إعلامية ودبلوماسية لمهاجمة المغرب. النظام الجزائري، الذي يعاني من أزمات داخلية خانقة، يحاول تصدير فشله عبر دعم جماعات تعتمد العنف والإرهاب لتحقيق أهدافها.
الجزائر، التي تتهم الآخرين بدعم الإرهاب، هي نفسها التي تحتضن قيادات البوليساريو وتدرب عناصرها على تكتيكات حرب العصابات، بل وتدفعهم لاستهداف المدنيين والمصالح الاقتصادية في المغرب. هذه السياسة العدائية تثبت أن الجزائر ليست جزءاً من الحل، بل هي وقود للصراع والإرهاب في المنطقة.
رغم كل هذه التهديدات الوضيعة، يبقى المغرب حصناً منيعاً ضد الإرهاب والانفصالية، بفضل سياساته الحكيمة وتضامن شعبه. الصحراء المغربية تشهد تنمية غير مسبوقة، والمستثمرون والسياح يواصلون توافدهم عليها، مما يفضح أكاذيب البوليساريو والنظام الجزائري.
العالم أصبح يدرك حقيقة الصراع المفتعل في المنطقة، وأن المغرب هو الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار، بينما تتحمل الجزائر مسؤولية دعم الإرهاب وتأجيج النزاعات. لقد حان الوقت لكشف هذه الممارسات العدائية أمام المجتمع الدولي، وفضح الدور التخريبي للجزائر وجبهة البوليساريو في المنطقة.
الريح المستريح آسمن ناشط مغربي رضا الليلي خائن لوطنه واهله