احتجاجات طلابية في الحي الجامعي مولاي إسماعيل بسبب انفلات أمني وتدهور أخلاقي خطير

يشهد الحي الجامعي مولاي إسماعيل بالعاصمة الرباط في الآونة الأخيرة وضعًا أمنيًا متدهورًا، أثار قلقًا واسعًا في صفوف الطلبة، بعد سلسلة من الحوادث العنيفة والشجارات الخطيرة، كان آخرها بتاريخ 2 ماي 2025، حين تحول خلاف بين طالبين إلى اعتداء بسلاح أبيض داخل أسوار الحي، في مشهد صادم وغريب عن الفضاء الجامعي.

هذه التطورات دفعت الطلبة إلى الخروج في احتجاجات متواصلة، نددوا خلالها بما وصفوه بـ"التسيب والإهمال"، محمّلين إدارة الحي مسؤولية التدهور الحاصل في الأمن والخدمات، ومستنكرين الاختلالات المتكررة التي تمس بجو الدراسة والكرامة داخل الحرم الجامعي.

وأكد أحد الطلبة، أن الحادث الأخير "كشف عن وجود أفراد داخل الحي لا علاقة لهم فعليًا بالحياة الجامعية"، مرجحًا أن يكون ذلك نتيجة ضعف معايير الانتقاء، ومحذرًا من أن هذا الوضع قد يكون مدبرًا لإضعاف أي حراك طلابي.

وقد قرر الطلبة الرد على هذه الأوضاع بتنظيم مسيرة خارج الحي الجامعي، رفعوا فيها شعارات تطالب بتوفير الأمن واحترام حرمة الجامعة، ما دفع إدارة الحي إلى استقدام عناصر حراسة إضافية ابتداءً من يوم السبت، في محاولة للسيطرة على الوضع.

ورغم ذلك، يظل الغضب الطلابي قائمًا، خاصة في ظل تفاقم ظواهر الانحراف داخل الحي، سواء من حيث العلاقات غير المشروعة أو التدهور الأخلاقي، وهو ما اعتبره الطلبة تهديدًا حقيقيًا لرسالة الجامعة التي يجب أن تظل فضاءً للتحصيل العلمي والقيم.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.