شهدت جلسة أمس بمجلس النواب أجواء غير عادية، بعد أن وجه أحد البرلمانيين المنتمين لحزب الاستقلال، المنضوي ضمن الأغلبية الحكومية، انتقادات حادة لكاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، ما أثار استياءً واسعًا داخل فريق التجمع الوطني للأحرار.
وحسب مصدر من داخل الفريق التجمعي، فقد كاد نواب الحزب ينتفضون للرد على ما وصفوه بـ"الهجوم غير المقبول" الذي استهدف الوزيرة زكية الدويوش، المنتمية لحزبهم، من طرف برلماني يفترض به احترام ميثاق الأغلبية وروح التضامن الحكومي.
غير أن تعليمات صارمة صدرت من رئيس الحزب، عزيز أخنوش، دعت النواب إلى عدم الانجرار إلى أي مناوشات أو مواجهات مع برلمانيي باقي فرق الأغلبية، حفاظًا على وحدة الصف وتماسك الأغلبية البرلمانية في هذه المرحلة الدقيقة.
وأكد المصدر ذاته أن نواب الحزب يلتزمون بتوجيهات رئيسهم، ويحرصون على تفادي أي تصعيد قد يسيء إلى صورة الأغلبية أمام الرأي العام.
ومن المنتظر، بحسب ذات المصدر، أن يعبر عزيز أخنوش عن احتجاجه الرسمي لنزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، بشأن ما وصفه بـ"الازدواجية في المواقف"، حيث بات نواب الحزب الاستقلالي – حسب رأي التجمعيين – يتصرفون وكأنهم في صفوف المعارضة، رغم كونهم أحد مكونات التحالف الحكومي.