برلماني عن "الأحرار" يشتكي "ضمنيا" زميله في نفس الحزب لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت
أثار فريق التجمع الوطني للأحرار في البرلمان إشكالية بالغة الأهمية تتعلق بغياب الأغطية عن بالوعات قنوات الصرف الصحي في عدد من أحياء مدينة فاس، التي يرأسها عبد السلام البقالي، عن نفس الحزب، وهو الوضع الذي يشكل تهديداً حقيقياً لأرواح المواطنين.
ويستند سؤال التهامي الوزاني التهامي، في طرحه هذا إلى الحادث المؤلم الذي شهدته مدينة بركان، التي يرأسها الإبراهيمي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، حيث لقيت طفلة مصرعها بعد أن جرفتها سيول الأمطار عبر بالوعة مكشوفة، ليكشف ذلك عن حجم الخطر الذي يمكن أن تسببه هذه البالوعات في غياب الحماية اللازمة.
ففي فاس، تتواصل معاناة المواطنين من غياب أغطية بالوعات الصرف الصحي في العديد من الأحياء، على رأسها طريق عين الشقف بمقاطعة زواغة، حيث ظلت بالوعات الصرف الصحي دون أغطية لفترة طويلة بعد إصلاحات طُبِّقَت على مستوى الطريق. كما لوحظ الوضع نفسه في الملحقة الإدارية المسيرة، ما يعكس غياب الصيانة والمتابعة الدقيقة للأشغال التي تمت في هذه المناطق.
هذه الظاهرة تشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين، خاصة مع تزايد الأمطار التي تشهدها فاس في فصل الشتاء، حيث تتفاقم مخاطر السيول والفيضانات. إضافة إلى ذلك، يشكل غياب الأغطية فخاً للمارة الذين قد يسقطون في هذه البالوعات، ناهيك عن الأضرار التي قد تلحق بالمركبات.
وفي هذا السياق، وجه عضو فريق التجمع الوطني للأحرار سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حاثاً إياه على اتخاذ إجراءات مستعجلة لحل هذه الإشكالية. وتساءل الفريق عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لحث المجالس والمصالح المعنية على تغطية هذه البالوعات وضمان صيانتها بشكل دوري، بما يساهم في حماية أرواح المواطنين ويحفظ سلامتهم.
إلا أن الغريب في السؤال، كون البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعمدة المدينة عن نفس الحزب، لكن مصادر لـ"بلبريس" تحدتث عن وجود صراعات بين وجوه في الأحرار وعبد السلام البقالي بمدينة فاس.