مضادات حيوية ومحصنات تمكث في جسم الخروف.. مواد مسرطنة في لحوم أكباش العيد
كشفت معطيات أن أغلب لحوم الأكباش التي كانت مخصصة لعيد الأضحى المقبل، مازالت غير جاهزة للاستهلاك الآدمي، في الوقت الحالي.
وحسب هذه المعطيات، فإن أغلب “الكسابة” والمربين والبياطرة يستعملون، في هذه الفترة من السنة، أي قبل عيد الأضحى بثلاثة أشهر أو أربعة، مجموعة من المضادات الحيوية، والمحصنات، والمواد الكيميائية، التي تساهم في رفع مناعة الخروف، وأدوية أخرى علاجية، لكن هذه المواد تشكل خطرا على صحة الإنسان، وتجعل من لحوم هذه الأكباش غير قابلة للأكل، خلال هذه الفترة من السنة.
وأفادت يومية الصباح أن المواد البيطرية والكيميائية، التي تستعمل في علاج وتحصين الأكباش ضد بعض الأمراض الموسمية، تمكث في جسم الخروف أكثر من شهرين، وبالتالي لا يمكن استهلاك لحومها إلا قبل انقضاء هذه المدة.
وكشفت المصادر نفسها أن عملية تلقيح وتحصين أكباش العيد، وتطعيمها وعلاجها بالمضادات الحيوية، تتم بشكل روتيني كل موسم في هذه الفترة من السنة ضد بعض الأمراض المعروفة، والغرض منها تقوية مناعة الخروف، وتحفيز جسمه، لرفع كفاءة تحويل الأعلاف إلى كتلة عضلية، من أجل تحسين نسبة التسمين وتسهيلها.
ويضطر “كسابة” ومربون إلى التعجيل باستعمال هذه المواد البيطرية، كل سنة لتفادي أي إحراج مع الزبناء، عند اقتراب العيد.
ومباشرة بعد إعلان إلغاء شعيرة العيد، سارعت مجموعة من “الكسابة” والمربين إلى التخلص من قطعانهم، من خلال عرضها للبيع في الأسواق، لكن مصادر مطلعة حذرت من سرعة انتقال هذه الرؤوس إلى المجازر.
واعتقدت فئة واسعة من المواطنين أن إلغاء شعيرة العيد سيعجل بانخفاض أثمنة اللحوم الحمراء، لكن ذلك لن يحدث بالسرعة التي يتوقعونها، إذ تتطلب العملية بعض الوقت.
وفي المقابل، ظهر “كسابة” ومربون آخرون في أشرطة فيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، يحذرون من سرعة استهلاك لحوم هذه المواشي قبل انقضاء فترة العلاج بالمضادات الحيوية والمواد البيطرية المعروفة لديهم، والتأشير عليها من قبل المصالح البيطرية.
وفي الإطار نفسه، طالب مهنيون ومختصون بإصدار تعليمات، من أجل منع ذبح إناث الأغنام (“الحولية” و”النعجة”)، بموازاة مع تحفيز مربيها ودعمهم بالأعلاف، لاستثمار قرار إلغاء الشعيرة هذه السنة في إعادة إحياء القطيع للسنوات المقبلة.
عن يومية الصباح