اجتماع لتدارس "حرب الاستنزاف"..أخنوش يطفئ حرائق الأغلبية

عقد عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، مع قادة الأغلبية، اجتماعا طارئا بالرباط، أمس (الأربعاء)، لإطفاء الحرائق التي اشتعلت في صفوف الأغلبية، بسبب سوء تدبير بعض الملفات، وردود أفعال انفعالية على بعض التصريحات لبعض قادة الائتلاف الحكومي، وفق ما أكدته مصادر “الصباح”.

وأفادت يومية “الصباح” أن أخنوش، وجه دعوة إلى فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الجماعية للأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، أمين عام الاستقلال، لحضور الاجتماع للوقوف على بعض النقاط الخلافية.

وأكدت المصادر أن زعماء الأغلبية ناقشوا تفاصيل ما أطلق عليه البعض “الحروب الصغيرة الاستنزافية” التي تم الترويج لها في كواليس البرلمان والمجالس الترابية، والتي قد تعطل استكمال مسار كل قطاع حكومي على حدة في تنزيل البرامج المتفق عليها، والانشغال بهفوات وأخطاء كل واحد، ونسيان المسؤولية الجماعية الملقاة على كل واحد من الوزراء.

وأوضحت المصادر أن أخنوش باعتباره، رئيس التحالف الحكومي، سينسق عمله مع زعماء الأغلبية ووزراء الحكومة، وفق ما ينص عليه الدستور من صلاحيات تدبير الائتلاف الحكومي، لتجنب التراشق الكلامي في البرلمان والمجالس الترابية والمنصات الخطابية الأسبوعية، وفي الهياكل المسيرة للأحزاب، والابتعاد عن التنافس لإعلان الفائز في انتخابات 2026، قبل سنة ونصف السنة على موعد إجراء الانتخابات، والانكباب على إتمام أوراش “حكومة المونديال”.

واعتبرت المصادر، إعلان المنصوري وبركة فوزهما بانتخابات 2026، أمرا سابقا لأوانه، وتسرعا سياسيا سيستنزف طاقة الحزبين معا، وجر التجمع الوطني للأحرار لدخول سوق التنافس، عوض مواصلة تنفيذ أوراش المونديال التي تتطلب السرعة في الإنجاز، والفعالية في الأداء، والمراقبة الصارمة لعمل المقاولات، كي يكون المغرب في الموعد بمشاريع تنموية مستدامة خدمة للمصالح العليا للوطن والمواطنين.

واستشاط قادة ” البام” غضبا، ردا على الانتقادات اللاذعة التي كالها محمد أوجار، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، بطريقة غير مباشرة، لفاطمة الزهراء المنصوري، مدبرة قطاع الإسكان، إذ هاجم سياستها العمومية، بسد الأبواب على المستثمرين، وعدم تفاعل الوكالات الحضرية مع أي مشاريع استثمارية، ومقابل ذلك، تم رفع الحظر عن البرلماني هشام المهاجري، المثير للجدل.

وبدورهم امتعض قادة التجمع الوطني للأحرار، تضيف المصادر، من تهجمات بعض البرلمانيين من ” البام” على وزراء التجمع الوطني للأحرار في البرلمان، وتسابق المنصوري وبركة لإعلان نفسيهما رئيسي حكومة 2026، قبل سنة ونصف السنة عن انتهاء الولاية الحكومية، ما أثار استياء الأغلبية.

عن يومة الصباح


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.