حل المغرب في المرتبة 78 عالميًا في مؤشر المهارات المستقبلية العالمي لعام 2025، الذي يُقيّم مدى جاهزية الدول لمواكبة التحولات السريعة التي يشهدها سوق العمل، مثل التكنولوجيا الرقمية، الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر. وأشار التقرير الصادر عن مؤسسة QS إلى وجود فجوة كبيرة بين متطلبات سوق العمل وقدرات الأنظمة التعليمية في المغرب، حيث حصل على 30.5 نقطة مقارنة بمتوسط عالمي بلغ 50 نقطة.
كما جاءت نتائج المغرب متواضعة في المؤشرات الفرعية، حيث سجل معدلات منخفضة في تناسب المهارات مع متطلبات سوق العمل، والجاهزية الأكاديمية، ومستقبل العمل، والتحول الاقتصادي. هذه النتائج تعكس تحديات جوهرية، أبرزها ضعف توافق التعليم مع احتياجات سوق العمل وقصور في إعداد الكوادر لمواكبة التطورات العالمية، مما يستدعي إصلاحات عاجلة لسد فجوة المهارات وتعزيز تنافسية المغرب على الصعيد العالمي.
وعند مقارنة المغرب بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جاء تصنيفه أقل بشكل عام مقارنة بدول مثل الإمارات العربية المتحدة التي تصدرت القائمة إقليميًا بـ74.9 نقطة، والسعودية بـ66.1 نقطة، ومصر بـ60.6 نقطة، والأردن بـ54.6 نقطة. وعلى المستوى العالمي، تصدرت الولايات المتحدة المؤشر بـ97.6 نقطة، تليها المملكة المتحدة، ألمانيا، وأستراليا.
يُعد هذا المؤشر بمثابة دعوة للحكومات إلى تسريع جهودها في تطوير المهارات وتعزيز جاهزية القوى العاملة لمواكبة التحولات السريعة في سوق العمل العالمي، بما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية والتنافسية الدولية.