عبر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن ارتياحه الكبير للانفراج الذي عرفه ملف إضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة، هذا الموضوع الذي ظل أحد الملفات المفتوحة على طاولة نقاش القيادة الجماعية للحزب والمكتب السياسي وباقي مؤسسات الحزب.
وأكد الحزب المنتمي الأغلبية الحكومية في بلاغ لمكتبه السياسي، أن ملف طلبة كليات الطب، “شكل قضية اهتمام وتحرك عميقين من شبيبة الحزب التي ساهمت بقوة في حلحلة هذه الأزمة، من خلال لقاءات مكثفة مع الطلبة ومع الإدارة المعنية عبر حوارات داخل مقر الحزب وكذلك بمقر وزارة التعليم العالي لتقريب وجهة النظر وإيجاد مخرج للأزمة التي عمرت لحوالي سنة”.
وقدر المكتب السياسي، في بلاغه، “عاليا الجهود التي تبذلها جميع القطاعات الحكومية لإعادة الاعتبار للمرفق العمومي، من خلال إنصاف نساء ورجال الوظيفة العمومية بزيادات في الأجور تاريخية وغير مسبوقة، وإقرار مراجعات ضريبية هامة، وتدابير أخرى جد متقدمة حماية لقدرتها الشرائية، وفتح المجال أكبر لجميع بناتها وأبنائها، والرفع الواضح وغير المسبوق لتمثيلية المرأة المغربية في مناصب المسؤولية الإدارية”.
وأفاد المكتب السياسي بأنه “يعتز بالرسائل والتوجيهات الدقيقة التي وردت في خطاب الملك بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، إذ بعدما سبق ودعا شركاء المغرب التقليديين والجدد إلى الوضوح في مواقفهم اتجاه قضية الصحراء المغربية، وجه هذه المرة دعوته إلى الأمم المتحدة من أجل تحمل مسؤوليتها وتوضيح الفرق الكبير بين العالم الشرعي والحقيقي الذي يمثله المغرب في صحرائه وبين عالم متجمد؛ وتجديد تقديره لأبناء الصحراء المغربية كما عنايته الواضحة اتجاه الجالية المغربية بالخارج، في تدبير محكم من الملك لهذا الملف الاستراتيجي والمصيري بالنسبة لبلادنا، الذي دخل مرحلة جد متقدمة في مسار تعزيز شرعية الحق المغربي، ومنها التطورات الإيجابية الواضحة التي وردت في حيثيات قرار مجلس الأمن الأخير، وفي مخرجات زيارة الرئيس الفرنسي لبلادنا التي أسست لمرحلة جد متقدمة في العلاقات الاستراتيجية المغربية الفرنسية على جميع المستويات”.
وثمن المكتب السياسي التوجهات العامة الواردة في مشروع قانون المالية الجديد، والتي تبرز بوضوح التوجه الاجتماعي للحكومة الحالية المرتكز على إنعاش سوق الشغل، وعلى تخفيض ضغط الضرائب على الطبقة المتوسطة، بالموازاة مع حماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، وعلى دعم غير مسبوق للسكن والصحة والتعليم، وكذلك جعل قضية إنعاش تشغيل الشباب أولوية قصوى خلال السنة المقبلة عبأت لها الحكومة موارد مالية استثنائية فاقت 14 مليار درهم.
وفي هذا السياق، عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بمضامين مشروع قانون المالية، فإنه يؤكد أن البرامج الهامة التي وردت في نص المشروع وكذلك المجهود الجبار الذي بذلته الحكومة للرفع من حجم الاستثمارات العمومية، يجب أن يؤطر بقدر كبير من الحكامة والنجاعة والشفافية والمراقبة أثناء التنزيل على أرض الواقع، وضرورة إسناد كل ذلك بإصلاح عميق لبعض المؤسسات والمقاولات العمومية كي تكون رافعة حقيقية لخلق فرص الشغل.
وفي القضايا الدولية، يتطلع المكتب السياسي بطموحات واسعة وآمال أكبر لحدث إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا لأمريكا، معبرا في هذا الإطار عن امتنان الحزب للمواقف التاريخية الشجاعة والصريحة التي سبق أن عبر عنها الرئيس ترامب بخصوص عدالة قضية وحدتنا الترابية، مؤكدا أنها ستكون لامحالة أرضية لمزيد من تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين مستقبلا.