تعيش مخيمات تندوف، على وقع مظاهرات، نظمتها عائلة الخليل أحمد القيادي السابق في جبهة البوليساريو، الذي أختفى في ظروف غامضة في الجزائر منذ سنة 2009.
وتطالب العائلة من قيادة البوليساريو، الخروج عن صمتها المستمر منذ عشر سنوات، ومدها بمعلومات عن إبنها، وعما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا.
وقال الناشط الإعلامي المعارض لجبهة البوليساريو، محمود زيدان، في تدوينة عنونها، بـ“الخليل أحمد كرة الثلج التي قد تتحول إلى كرة نار!”، ان “الحراك الذي تقوم به عائلة وأقارب الدكتور المختفي قسرا وإن كانت تبدو شعبية ودونما تنظيم كأي حراك سابق بالمخيم، والذي عادة ما يفتر مع الوقت ويصيبه الخمول بعد مدة إلا أن ما وصلني من معلومات شبه مؤكدة فقد يتحول هذا الحراك البارد إلى كرة نار ستحرق أصابع وأيادي كل من ثبت تواطئه في إختفاء الدكتور”.
وأضاف زيدان، في ذات التدوينة، أن “الحراك الشعبي قد يتلاشى في قادم الأيام إلا ان أبناء الدكتور عليهم بالتفكير عمليا في خطوات من قبيل تحريك دعاوى على مستوى المحاكم الجزائرية والدولية! وإن ضربت فأوجع فالعاقبة للمتقين”.
وانتقد زيدان، في تدوينة أخرى، صمت نشطاء “بوليساريو الداخل”، اتجاه هذه القضية، “منذ أسبوع وأنا أقوم بتحديث صفحة رئيسة codesa حيدار ونائبها لعلي أعثر على إسم الخليل ولكن لا أثر!!.. تجمع المدافعين الصحراويين والجمعية الصحراوية لحقوق الانسان وباقي المحلات الحقوقية مطالبة بتوضيح موقفها من القضية التي تشغل الرأي العام حالياً”.
والخليل أحمد من مواليد العام 1953، تولى عدة مسؤليات في جبهة البوليساريو، كان أخرها مستشار لحقوق الانسان لرئيسها الراحل محمد عبد العزيز.
واختفى الخليل، على يد السلطات الجزائرية، وبعد شهرين من اختفائه استطاع أحد أبنائه زيارته في سجن مدينة البُليدة العسكري، وكانت تلك الزيارة هي أخر خبر عن والدهم منذ 2009، حسب حوار سابق أجرته وكالة “إيفي” الإسبانية، مع ابنه رشيد الخليل أحمد.
وأضاف رشيد الخليل، في ذات الحوار أنه منذ ذلك الوقت تمت إحاطة القضية بسياسة الصمت من كل الأطراف المعنية، كالسلطات الجزائرية، ومسؤولي جبهة البوليساريو الذين أوصدوا كل الأبواب حول القضية.
ثورة من اجل حقيقة ضد قيادة فاسدة لم تمتل الى نفسها يبقى المختفى قسرا رغم انتمائه الى البولساريو انسان ودمنا للانسانية اوفياء !!! #كلنا_الخليل_أحمد_ابريه ✌ ✌ ✌
Posted by Ahmito Ayoub on Thursday, February 7, 2019