بأسلوب ساخر، تعاملت فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، مع الاتهامات التي وجهها إليها زميلها السابق في القيادة الجماعية، صلاح الدين أبو الغالي، وغيره بشأن “استقوائها بجهات عليا” في إدارة الحزب.
وردت المنصوري، خلال كلمتها في الجامعة الصيفية لشبيبة الحزب في بوزنيقة، الجمعة، على تلك الادعاءات بتأكيدها أن “من يروجون لهذه الشائعات ليس لديهم أي شرعية، لا شعبية ولا ملكية”، في إشارة إلى أن من ينتقدونها لم يتم انتخابهم ولم يعينهم الملك في أي منصب.
وفي نبرة متهكمة، أضافت المنصوري: “إذا كانوا يقصدون بـ’الفوق’ سيدي ربي، فأنا أتبناه بكل فخر، فأنا مؤمنة وبنت الصالحين. وإذا قصدوا الملك، فأنا أتبنى خطاباته، فهو قائد البلاد”، لكنها استدركت: “أما إذا كانوا يشيرون إلى ‘فوق’ آخر، فليخبرونا به أولاً!”
وكان أبو الغالي قد أصدر بياناً يندد فيه بما وصفه بـ”إقحام قضية شخصية في ممارسة حزبية”، إثر قرار تجميد عضويته في المكتب السياسي للحزب. ووصف ذلك بأنه “استبداد من قبل المنصوري، مدعومة بإيحاءات عن ‘جهات عليا’ لتسيير الحزب كما تشاء”.
ورداً على تلك المزاعم، أوضحت المنصوري: “وصلنا ملف لا أقول إنه يتعلق بالنصب، بل بشكايات تشكك في الذمة الأخلاقية، وإذا انفجر في أي لحظة، سيشكل أزمة كبرى”، مؤكدة أن المكتب السياسي، بعد اطلاعه على الملف، قرر بالإجماع تجميد عضوية أبو الغالي وإحالته إلى اللجنة الوطنية للأخلاقيات لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
لذلك ، استغلت فاطمة المنصوري تنظيم الجامعة الصيفية الاولى لحزب الاصالة والمعاصرة لتوضح فكرة متداولة مفادها انها تشتغل تحت مظلة جهات ما ، وانها تشتغل ”بالتيلي كموند”
وان دورها هو تنفيذ أوامر جهات ما ،وان قيادة الحزب لا استقلالية لها في تدبير شؤون الحزب يعيدا عن التعايمات. ولتوضيع هذه الاشاعات حسب قولها ، وبلغة صارمة أكدت المنصوري انها لا تشتغل لا بهذا ولا ذاك ، ولا تشتغل بالأوامر او التعليمات ، وبانها مستقلة في قراراتها ولا تخضع الا للمفتضيات الدستورية ، وقواينين الحزب واخلاقياته.
مشددة ، انها لا تخضع الا للتعليمات الملكية، وانها لا تستظل الا تحت مظلة الملك الذي ينادي بضرورة الالتزام بالجدية في العمل السياسي.
مضيفة ، ان تداول ونشر اتهامات مسيسة اتجاه قادة حزب الاصالة والمعاصرة ما هو الا ضريبة النجاح ، وشعور اعداء الحزب بصعوده كقوة اقتراحية وميدانية صاعدة ، مؤكدة امام شبيبة الحزب ان حزب الاصالة والمعاصرة حزب مستقل ويرفض ان تتدخل فيه اي جهة الا في ظل المقتضيات الدستورية وقوانين الحزب .