بعد فشل الإداريين والسياسيين في حلحلة الأزمة.. هل ينجح الأساتذة في حل أزمة طلبة الطب؟
في تطور جديد لأزمة إضرابات كليات الطب في المغرب، يستعد الأساتذة لكسر صمتهم وإيصال صوتهم إلى الرأي العام. فقد علمت "بلبريس" أن تنسيقية نقابة أساتذة كليات الطب تعتزم عقد ندوة صحفية صباح الجمعة المقبل في الرباط، لتسليط الضوء على موقفهم من هذه الأزمة المستمرة منذ أشهر.
عقدت التنسيقية اجتماعًا مطولًا يوم الأحد الماضي استمر لثلاث ساعات، ناقش الوضع المتأزم في كليات الطب وقرر تشكيل لجنة تمثل جميع الكليات للإعداد للندوة الصحفية. وصرح أحد الأساتذة المشاركين في الاجتماع بأنهم حاولوا التوسط بين الطلبة المضربين والإدارة، لكن دون جدوى. وأضاف أن الأساتذة يحملون المسؤولية لكل من الإدارة والطلبة على حد سواء بشأن استمرار تردي الوضع وتعطيل الدراسة والامتحانات.
تأتي هذه الخطوة من قبل أساتذة كليات الطب في ظل حالة من القلق المتزايد بشأن مستقبل التعليم الطبي في المغرب. وقد شهدت الأشهر الماضية إضرابات متكررة من قبل الطلبة للمطالبة بتحسين ظروف الدراسة والامتحانات، مما أدى إلى شلل أكاديمي واسع النطاق.
من المتوقع أن تكشف الندوة الصحفية المرتقبة عن تفاصيل أكثر حول رؤية الأساتذة لحل هذه الأزمة، ودورهم في ضمان استئناف العملية التعليمية بشكل طبيعي. ومع تزايد الضغوط على جميع الأطراف المعنية، يترقب الجميع ما ستسفر عنه هذه الندوة من نتائج وقرارات قد تكون حاسمة في مصير التعليم الطبي في المغرب.
اقرأ أيضا.. استطلاع: ثلث المغاربة يعتمدون على أسرهم في إعداد الوثائق الإدارية
أكدت دراسة حديثة أن 7 مغاربة من أصل 10 يقومون بإجراءاتهم الإدارية وإعداد الوثائق اللازمة لها بأنفسهم، بنسبة عامة تقارب 69 بالمائة، فيما ما يقارب الثلث (30 بالمائة من المغاربة) الذين شملهم الاستطلاع يعتمدون على واحد من أفراد أسرهم لتهيئتها، بينما ما لا يتجاوز 1 في المئة يؤدون المال لمحلات “السايبر” أو المكتبات لإعداد الوثائق الإدارية.
وأشارت الدراسة المُنجزة من طرف مكتب الأبحاث والدراسات “سونيرجيا”، إلى أن نسبة من يعتمدون على أنفسهم في إعداد الوثائق الإدارية والإجراءات المرافقة أعلى بين الرجال، وبين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عامًا، وبين سكان المدن، مستنتجة أن الشباب الرجال قاطني المدن الحضرية الأكثر إلماما في كيفية استغلال الرقمنة لتسهيل الإجراءات الإدارية على باقي فئات المجتمع.
وحول تمثلات المغاربة لمدى تبسيط الرقمنة لإجراءات إعداد الوثائق الإدارية، أكدت دراسة مكتب “سونيرجيا” تصريح 67 بالمائة من المغاربة الذين يقومون بإجراءاتهم الإدارية بأنفسهم بمساهمة الرقمنة بشكل كبير في تبسيط الإجراءات الإدارية، 84 في المئة منهم شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، في حين يرى 12 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع أن الرقمنة لم تساعد في تبسيط الإجراءات.
وأكد مكتب الأبحاث والدراسات “سونيرجيا” أن رقمنة الإجراءات الإدارية أداة أساسية لإضفاء الطابع الأخلاقي على الإدارة العامة ومحاربة الفساد، كما تعتبر الوسيلة الأنجع لتبسيط الإجراءات الإدارية للمواطنين والمستثمرين، وبالتالي مساعدتهم على التنقل بين العمليات الإدارية المعقدة بسهولة ومرونة أكثر.