في مشهد يتكرر كثيراً، لكن هذه المرة بشكل أكثر حدة، عاش المسافرون الذين كانوا في مطار الداخلة والمسافرين على متن رحلة الخطوط الجوية الملكية المغربية تجربة سيئة تتعلق بالظروف غير الإنسانية داخل المطار.
مسافرون عالقون لأربع ساعات بلا تكييف ولا تواصل في مطار الداخلة
فبعد أن اضطر الركاب إلى الانتظار لأكثر من أربع ساعات في قاعة الانتظار الضيقة والمغلقة، تزايدت حدة التوتر والغضب بينهم بسبب انعدام التكييف وسوء التهوية، ما جعل الوضع لا يُحتمل خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة.
لم يقتصر الأمر على الظروف غير المريحة، بل زاد من حدة الغضب غياب أي تواصل أو توضيحات من طرف إدارة المطار أو ممثلي شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية.
العديد من المسافرين أكدوا في تصريحاتهم ل” بلبريس” بأنهم لم يتلقوا أي معلومات حول سبب التأخير أو الموعد المتوقع للإقلاع، مما تركهم في حالة من القلق وعدم اليقين.
وقد أبدى المسافرون استياءهم الشديد من الطريقة التي تم التعامل بها مع هذا الوضع، معتبرين أن الظروف التي عاشوها لا تتناسب مع السمعة التي تحاول الخطوط الجوية الملكية المغربية الحفاظ عليها.
وتساءلوا عن مدى التزام الشركة بتوفير الحد الأدنى من الراحة والرعاية للمسافرين، خصوصاً في حالات التأخير غير المبررة.
ولم يكن الوضع المأساوي مقتصراً على الركاب البالغين، بل شمل أيضاً الأطفال وكبار السن الذين عانوا بشدة من نقص التهوية والازدحام.
وفي ظل هذا الوضع، تعالت المطالب بتدخل الجهات المعنية للتحقيق في ما جرى ومحاسبة المسؤولين وعلى رأسهم وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، ومدير شركة الخطوط الجوية الملكية، عن هذا الخلل التنظيمي الفادح، خاصة في ظل عدم وجود أي مبررات واضحة للتأخير.
كما دعا المتضررون إلى تحسين خدمات المطار وضمان التواصل الفعال مع المسافرين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
اقرأ أيضا: مصدر يكشف لـ”بلبريس” تفاصيل المناورة الخطيرة التي قام بها عناصر الحرس المدني الإسباني بقرب من مليلة المحتلة
علاقة بالحادث المسجل بتاريخ يوم الأحد، والمتعلق بالمناورة الخطيرة التي قام بها عناصر الحرس المدني الإسباني بصدم قارب سياحي من الخلف مما أدى إلى انقلابه وسقوط الأشخاص الذين كانوا على متنه في مياه البحر، أفادت مصادر مطلعة أن القارب المشار إليه مسجل بمدينة فالنسيا الإسبانية.
كما أوضحت المصادر أن أشخاص من جنسية إسبانية عمدوا إلى إدخال هذا القارب إلى سواحل إقليم الناضور قادما من مدينة مليلية المحتلة، لاستغلاله في نشاط إجرامي مرتبط بتنظيم الهجرة غير المشروعة.
وأضافت ذات المصادر أن الأبحاث تجري حاليا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة،للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد ارتباطاتها وامتداداتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي.