ديربي الرجاء والوداد ينطلق مُبكرّا بين خليفة بودريقة وأيت منا.. والملف يصل للقضاء

انطلق الديربي البيضاوي مبكرًا هذا العام، لكن هذه المرة لم يكن على أرضية الملعب أو في المدرجات، بل بين رئيسي ناديي الوداد والرجاء البيضاويين، هشام أيت منا وعادل هالا، في مواجهة حادة تجاوزت إطار الرياضة إلى الشكاوى الرسمية.

البداية كانت عندما قرر هشام أيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، تقديم شكاية للجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد نادي الرجاء الرياضي، بعد نشر الأخير لشعار نادي الوداد بشكل مبتور، حيث ظهرت نجمة واحدة فقط بدلاً من نجمتين في الشعار على الموقع الرسمي للرجاء.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر مطلعة أن أيت منا تواصل مع عادل هالا، رئيس الرجاء، بخصوص هذا الخطأ وطالب بتعديله. ورغم استجابة هالا في البداية، إلا أن الشعار ظهر مجددًا بالشكل المبتور، مما أثار غضب رئيس الوداد ودفعه إلى التقدم بتظلمه للجنة الأخلاقيات.

من جانبه، حاول عادل هالا تبرير الخطأ بأنه غير مقصود، موضحًا أن النادي لم يتلق الشعارات الرسمية للأندية من الجامعة الملكية أو العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية لتوحيدها واعتمادها في المنشورات الرسمية.

لكن هذا التبرير لم يكن كافيًا لتهدئة الغضب داخل معسكر الوداد. فقد اعتبرت مكونات النادي وجماهيره أن هذا الفعل يمثل إساءة لتاريخ النادي ورموزه. وأثار الحادث ردود فعل واسعة، من بينها تعليق لاذع من مهدي الزوات، رئيس نادي الوداد لكرة اليد، الذي وجه رسالة شديدة اللهجة لعادل هالا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في رسالته، انتقد الزوات هالا بشدة قائلاً: "لقد قدمتم عذرًا أقبح من ذنب في محاولة لتبرير الخطأ"، مشيرًا إلى أن النادي كان بإمكانه تجنب هذا التصعيد بعدم التعليق على الخطأ إذا لم يكن قادرًا على تقديم توضيح مقنع.

واختتم الزوات رسالته بتحذير هالا من تكرار مثل هذه الأخطاء، مشيرًا إلى أنه من الأفضل للرئيس التركيز على بناء مشروع قوي لكسب دعم جماهير الرجاء بدلاً من تصريف الأزمات عبر الهجوم على المنافسين وتزوير الحقائق.

بهذا، يبدو أن التوتر بين الناديين قد بلغ ذروته قبل انطلاق الموسم الكروي، ما ينبئ بموسم ساخن داخل وخارج الملعب.