بوعشرين: العفو الملكي أنهى كابوساً طويلاً ويجب الإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين-فيديو-

عبر توفيق بوعشرين، المدير السابق لجريدة "أخبار اليوم"، عن سعادته الكبيرة بالإفراج عنه بعد أن استفاد من العفو الملكي بمناسبة الذكرى الفضية لعيد العرش.

بوعشرين، الذي قضى حوالي سبع سنوات في السجن، أعرب في كلمة له خلال مهرجان نظّمته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لتكريم المعتقلين المفرج عنهم، اليوم السبت، عن شكره للملك محمد السادس على هذه المبادرة التي وضعت حداً لفترة اعتقاله.

وأكد بوعشرين أن العفو الملكي أنهى "كابوساً طويلاً" وأراح عائلات المعتقلين من معاناة الزيارات اليومية إلى السجون. وأوضح بوعشرين أنه لا يحمل أي مشاعر حقد أو انتقام، داعياً إلى الإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم معتقلو حراك الريف والنقيب السابق محمد زيان.

وتحدث بوعشرين عن تجربته في السجن، مشيراً إلى أن أسوأ ما واجهه لم يكن السجن بحد ذاته، بل التشهير الذي تعرض له هو وعائلته في وسائل الإعلام. وأكد أن ابتسامته عند مغادرته السجن تعبر عن خلو قلبه من أي مشاعر سلبية.

كما أعرب بوعشرين عن أمله في أن يشهد المغرب انفراجاً حقيقياً في مجالات السياسة والإعلام وحقوق الإنسان، وأن يتسع المجال للجميع للعيش في كنف القانون والحرية التي فقدها خلال فترة اعتقاله.

ونظمت، اليوم السبت، كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين، “مهرجانا على شرف المعتقلين السياسيين المفرج عنهم”، بعد استفادتهم من العفو الملكي الذي صدر بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024.

وعرف هذا المهرجان حضور عدد من الشخصيات والفعاليات الحقوقية التي غص بها المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط.

وإلى جانب ذلك، حضرت عائلات المعتقلين المفرج عنهم، وعائلات معتقلي حراك الريف الذين لازال بعضهم يقبع وراء القضبان، إضافة إلى عائلة محمد ابراهمي الملقب بموفو، المعتقل على خلفية الحراك الذي تخوضه ساكنة فكيك بسبب تفويت تدبير قطاع الماء لشركة خاصة تسمى “شركة الشرق للتوزيع”.

وفي هذا الصدد قالت الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو المكتب المركزي للجمعية خديجة الرياضي، إن هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار “من أجل مغربي خال من الاعتقال السياسي”، يأتي في إطار الاحتفاء بالمعتقلين المفرج عنهم، “والذين نهنئهم على مغادرة أسوار السجن”، معتبرة أن الافراج عنهم “هو انتصار للهيئات الحقوقية، وهو ما سيزيدنا عزيمة على مواصلة النصال من أجل الإفراج عن باقي المعتقلين”.

وأضافت الرياضي أن فرحة اليوم غير مكتملة، نظرا لكون العديد من المعتقلين لا يزالون وراء القضبان من جهة، ومن جهة أخرى أن هذا الافراج يأتي في ظرفية يعاني فيها الشعب الفلسطيني الويلات جراء حرب الإبادة الجماعية غير المسبوقة في التاريخ التي يتعرض لها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عشرة أشهر.

ومن جهته قال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي، إن فرحة اليوم “ما كان لها أن تكون لولا تظافر وتكامل الجهود بفضل صمودكم وثباتكم، والجهود المتواصلة للحركة الحقوقية والديمقراطية وكافة القوى الحية في بلادنا”، دعيا إلى مواصلة الجهود وتقويتها “من أجل الإفراج عن باقي المعتقلين وإسقاط التهم والأحكام عليهم”.

تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس أصدر بمناسبة عيد العرش هذا العام عفواً عن 2476 شخصاً، من بينهم صحافيون ومدونون مثل توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، إضافة إلى الناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.