مفاجأة تنتظر منصب رئاسة مجلس المستشارين في أكتوبر المقبل

على مشارف انتخاب رئيس جديد لمجلس المستشارين، لم يصدر أي قرار تنظيمي رسمي عن زعيم حزب الاستقلال، الذي مازال “يعتقل” لائحة اللجنة التنفيذية للحزب، في سابقة في تاريخ حزب علال الفاسي.

وعلى بعد أسابيع على إجراء الانتخابات لإعادة انتخاب رئيس جديد لمجلس المستشارين، لم يعلن حزب الاستقلال الذي لا يتوفر إلى حدود اليوم على لجنة تنفيذية، عن دعمه لتجديد ترشيح النعم ميارة، الرئيس الحالي للغرفة الثانية، والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.

وقال مصدر استقلالي طلب عدم ذكر اسمه لـ “الصباح”، إن “سكوت الأمين العام للحزب، وعدم الإعلان مبكرا عن دعمه لإعادة ترشيح الأخ النعم ميارة، يحتملان العديد من القراءات السلبية”، مضيفا أن “الرغبة الداخلية للأخ الأمين العام، هي إبعاد الأخ ميارة عن ترؤس مجلس المستشارين من جديد، والدفع باسم استقلالي جديد، يكون من الموالين له، الذين يطأطئون له الرأس”.

ويروج في كواليس حزب الاستقلال، الذي يسيره نزار بركة بمفرده، أنه يدفع باسم لحسن حداد، وزير السياحة السابق، للترشح إلى رئاسة مجلس المستشارين، بدل ميارة، الذي راكم تجربة دبلوماسية مهمة، وهو على رأس الغرفة الثانية، رغم بعض الأخطاء المرتكبة، وهي أخطاء عفوية وغير مقصودة.

وفي انتظار أن يصدر “حاكم” حزب الاستقلال، بلاغا يتشبث فيه بترشيح النعم ميارة، القطب الصحراوي، الذي لا يشبه حمدي ولد الرشيد في مواقفه المعلنة والخفية، فإن حزب “البام” باتت عيونه مفتوحة على المنصب نفسه، في حال حدث تعديل حكومي، وتم “ضمس الكارطة” من جديد، في سياق توزيع الحقائب الوزارية في منتصف عمر الحكومة.

ورغم ما يروج، فإن قيادة الأغلبية مازالت تتريث، وحزب الأصالة والمعاصرة ينتظر “المفاجأة”، ولكن بعض قادة حزب الاستقلال، الذين يرفض نزار بركة وضعهم في لائحة اللجنة التنفيذية، إلى جانب جل أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، يتشبثون بالنعم ميارة رئيسا لمجلس المستشارين لفترة جديدة، ولو كره نزار بركة.

وإذا كان نزار بركة يرفض “باطنيا” إعادة ترشيح النعم ميارة لرئاسة مجلس المستشارين، وفق روايات استقلالية مختلفة، فإن أسماء استقلالية نافذة مرشحة لشغل العضوية في اللجنة التنفيذية، المنتظر الإفراج عنها قبل أكتوبر المقبل بحكم القانون، تتشبث به لرئاسة مجلس المستشارين لولاية ثانية، بكل ما تقتضيه من مسؤولية سياسية، دعما لاستمرار مختلف الأوراش المؤسساتية، التي اشتغل عليها مجلس المستشارين خلال المرحلة السابقة، فضلا عن ارتفاع منسوب الدبلوماسية البرلمانية في بعض دول أمريكا اللاتينية والإفريقية.

ويراهن استقلاليون على “رزانة” نزار بركة، للتخلص من عقلية “الانتقام”، والاستفادة من تجارب صهره عباس الفاسي، الذي يختلف مع نزار في تصريف المواقف، فالأول كان مباشرا، ويواجه خصومه “فاص أفاص”، دون الاختباء وراء أحد، بينما الثاني، لا يظهر حقيقته لأحد، ويتصرف بطريقة فيها الكثير من “السم القاطع”.

عن يومية الصباح