نجحت الدبلوماسية المغربية في إقصاء جبهة البوليساريو الانفصالية من المشاركة في قمم الشراكة الدولية المستقبلية مثل القمة الصينية-الأفريقية، الأمريكية-الأفريقية، الروسية-الأفريقية، اليابانية-الأفريقية، وقمة "تيكاد" اليابانية-العربية.
جاء ذلك عبر تمرير بند يهم شراكات الإتحاد الأفريقي مع باقي الشركاء الدوليين، خلال الدورة العادية الـ 45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في غانا ، والتي يشارك فيها المغرب بوفد يترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
و لن تتمكن البوليساريو من المشاركة مستقبلا في القمم التي يحضرها قادة أقوى الدول (أمريكا، الصين، روسيا، اليابان) مع القارة الإفريقية، وهو ما يعتبر ضربة موجعة للجبهة الانفصالية وراعيتها الجزائر.
وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف وفي كلمة له خلال اجتماع “أكرا”، عبر عن أسفه عن ما وصفها بـ”حالة الانسداد التي يواجهها مشروع السياسية و الاطار الاستراتيجي”.
و ذكر عطاف في كلمته ، أن ” ما يزيد من حدة أسفنا هو رغبة البعض في تكريس سياسة الاقصاء أو اقصاء عضو مؤسس لمنظمتنا هاته”.
إقرأ أيضا: الدبلوماسية المغربية تنجح في إقصاء البوليساريو من قمم الشراكة الدولية
اندلعت أزمة دبلوماسية في مؤتمر المنظمة العربية للمحامين الشباب بالعاصمة الأردنية عمان، بعد انسحاب وفد الجزائر احتجاجاً على نشر خريطة تضمنت خريطة المغرب كاملة بالصحراء المغربية.
المشكلة بدأت عندما تم عرض خريطة المغرب في المؤتمر مبتورة، مما أثار استياء الوفد المغربي الذي أشار إلى أن هذا الفعل ينتهك سيادة المملكة المغربية. ردت الجهات المنظمة بأن الخطأ ناتج عن استخدام صورة مأخوذة من محرك البحث غوغل دون التحقق من كامل الخريطة.
بعد أن تم تصحيح الخريطة وتقديم الاعتذار للوفد المغربي، أبدى وفد المحامين الجزائريين الشباب رفضه القاطع لعرض خريطة المغرب كاملة، مما أدى إلى انسحابهم من المؤتمر.
يعكس هذا الواقع التوترات السياسية القائمة بين الجزائر والمغرب، والتي تتجلى في الأفق الدبلوماسي حيث يستمر الصراع حول الصحراء المغربية منذ عقود، بينما ينظر المحامون العرب الشباب عموماً إلى مثل هذه المؤتمرات كفرصة لتعزيز التعاون وحل المشكلات القانونية المشتركة بين دولهم.