كشف موقع “موند آفريك” الإلكتروني، معلومات استخباراتية تشير إلى قرب نهاية “أسطورة الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية” من خلال اعتماد خطة جديدة لحل نزاع الصحراء تحت رعاية دولية.
واستقى المصدر الإعلامي معلوماته من مصادر استخباراتية فرنسية، أفادت بأن الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تنظيم مؤتمر دولي مصغر لحسم ملف الصحراء، يرتقب أن تعرض فيه سيناريوهات نهائية للحل، بحضور المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
وخلال هذا المؤتمر الدولي الذي لم تحدد المصادر تاريخ أو مكان انعقاده، سيعرض خلاله مقترح أعدته الإدارة الأمريكية بقيادة؛ جو بايدن، حيث وصفت المصادر أن المقترح يعتبر “أفضل ضمانة دولية لتنفيذ الاتفاقات التي يمكن أن تتوصل إليها المجموعة الدولية المهتمة والأطراف الأربعة المعنية”.
مصدر موقع “موند آفريك” لم يستبعد أن ترفض الجزائر المقترح، وتدفع البوليساريو إلى عدم احترام خريطة الطريق المحتملة التي سيضعها المؤتمر، وتحاول استغلال التواجد الصحراوي فوق الأراضى الموريتانية لجعلها ورقة مساومة، مشيرا إلى أنه في تلك الحالة ستدافع موريتانيا عن سيادتها؛ ما سيسفر عن خروجها من خانة الحياد والدخول في تحالف يضمن لها الإستقرار ويحمى مصالحها الإستراتيجية.
وأكدت مصادر الصحيفة أن نجاح خطة الحل الأمريكي للنزاع في الصحراء التي ستعرض على المشاركين في المؤتمر الدولي المصغر، مرتبط بمستوى ضغط القوى الخماسية لفرضه على الأطراف المعنية، وذلك لإرساء الأسس الضرورية للتنمية في منطقة المغرب العربي والتي عطلها النزاع نصف قرن تقريبا.
وخلصت الصحيفة بالإشارة إلى أن المشاركة المباشرة للقوى العظمى المتصارعة في سيناريوهات دولية أخرى من أجل إغلاق ملف نزاع إقليمي، يمكن أن يكون بداية تشكيل توازن استراتيجي في منطقة المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، في مواجهة “التفاوض على توازنات عالمية جديدة” انسجاما مع الاضطرابات الجيوستراتيجية الدولية التي يشهدها العالم حاليا.