غريب: بنكيران يثير الجدل بدعوته لحل "حزب الأصالة والمعاصرة" واتهامه بترويج الفساد
في تصريحات مثيرة، دعا الأمين العام لحزب العدالة وال التنمية، عبد الإله بنكيران ، إلى حل حزب الأصالة و المعاصرة، متهماً إياه بترويج قيم تخالف ثوابت المجتمع المغربي.
وفي كلمة مسجلة بثها حزب العدالة والتنمية على قناة يوتيوب الرسمية، تساءل بنكيران عن الغرض من وجود حزب الأصالة والمعاصرة، مشيراً إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن قيادته والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والسياسية.
"ما هو الهدف من وجود هذا الحزب؟" تساءل بنكيران بلغة خطابية قوية، مضيفاً "لقد خرجوا (حزب الأصالة والمعاصرة) للدفاع عن العلاقات الرضائية، والتشجيع على شرب الخمور، والترويج للكيف."
ولم يتوقف بنكيران عند هذا الحد، بل اتهم حزب الأصالة والمعاصرة بمناقشة مبادئ الحداثة والفساد خلال اجتماعاته ولقاءاته، وقال: "يتداولون (أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة) مبادئ الحداثة والخمور والفساد، حتى وإن كانوا مسلمين، وحتى إن عصوا الله، فهم يطلبون منه المغفرة."
وقد أثارت تصريحات بنكيران، كما هو متوقع، ردود أفعال متباينة في الساحة السياسية المغربية. ففي حين أيدها أنصاره باعتبارها تعبر عن رفضهم للقيم التي يروج لها حزب الأصالة والمعاصرة، انتقدها آخرون واعتبروها تجاوزاً للخطاب السياسي المتزن، ومحاولة لتشويه صورة حزب منافس.
ومن الجدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تأسس في عام 2008، قد عرف نفسه دائماً كحزب حداثي يدافع عن قيم الديمقراطية والحرية الفردية. ولكن، في الآونة الأخيرة، واجه الحزب عدة اتهامات من قبل منافسيه السياسيين، خاصة من الأحزاب المحافظة، بمحاولة إفساد القيم الأخلاقية للمجتمع المغربي والترويج لأجندات تتعارض مع ثوابته الدينية والثقافية.