وأخيرا ...انفراج بجامعة محمد الخامس ..تحديد تاريخ مبارة انتقاء رئيسها الشهر المقبل
أكدت مصادر متعددة ‘’لبلبريس’’أن تعيين رئيس جامعة محمد الخامس هي مسألة وقت ليس إلا، ومن المنتظر أن يشهد شهر يونيو المقبل حدثا تاريخيا بالنسبة لأقدم جامعة مغربية يتعلق بتحديد تاريخ مبارة انتقاء رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، والتي بقيت تدبر لأكثر من 17 أشهر بالنيابة ، شأنها في ذلك شأن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية -أكدال التي دبرت عمادتها -هي -أيضا بالنيابة لأكثر من 17 أشهر. مدة طويلة وصعبة دبرها فريد لباشا رئيس الجامعة والكلية بالنيابة بكثير من الحنكة والتبصر والتحملوالصبر.
وأثارت الانتظارية القاتلة لتعيين رئيسا لجامعة محمد الخامس عدة علامات استفهام أهمها: هل من المعقول ومن المنطقي أن تبق أقدم جامعة مغربية بدون رئيس معين، وأن تبق كلية الملوك والأمراء والنخب بدون عميد معين لأكثر من 17 أشهر؟؟
رغم المجهودات الجبارة التي يقوم بها فريد لباشا الرئيس بالنيابة لجامعة محمد الخامس، والعميد بالنيابة لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال.
ونشير – هنا- أن تعيين رؤساء الجامعات يتم بناء على القانون التنظيمي رقم 02.12 المتعلق بالتعيين في المناصب العليا تطبيقا أحكام الفصلين 49 و 92 من الدستور، وعلى القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، كما وقع تتميمه، ولا سيما المادة 15 منه؛ وعلى قرار وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رقم 1774.01 الصادر في 8 رجب 1422 ) 26 سبتمبر 2001 ( بتحديد إجراءات الإعلان عن الترشيحات لرئاسة جامعة من الجامعات، ولا سيما المادة الأولى منه.
وحسب المعطيات التي تتوفر عليها "بلبريس" فقد تم تحديد تاريخ مبارة انتقاء رئيس جامعة محمد الخامس، في الأسبوع الثاني من شهر يونيو، وتم تعيين رئيس اللجنة التي ستسهر على إجراء هذه المبارة لانتقاء ثلاث مرشحين من بين المرشحين لإجتياز مبارة رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط يرفعها وزير التعليم العالي لرئيس الحكومة لتسلك بعد ذلك مساطر أخرى ;لتعيين مرشحواحد من بين المرشحين الثلاث الذين انتقتهم اللجنة.
وحسب بعض المصادر يراهن الوزير ميراوي على تعيين رئيس جامعة محمد الخامس وفق مساطر ومعايير صارمة بعيدة عن التدخلات والضغوطات والحسابات السياسوية الضيقة، خصوصا وان تعيين رئيس جلمعة محمد الخامس يتزامن والرسالة الملكية الداعية لتخليق الحياة العامة ، والاستثمار في الموازد البشرية المؤهلة.
ورهان الوزير ميراوي انتقاء رئيس لجامعة محمد الخامس يفسره أهمية الاختصاصات الموكولة لرئيس الجامعة، وهي اختصاصات محورية في الهندسة الجامعية حددها القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، الذي منح رئيس الجامعة مهاما واختصاصات ثقيلة وأساسية حددتها المادة 16 التي نصت :
- يرأس رئيس الجامعة مجلسها ويقوم بتحضير قراراته وتنفيذها ويتلقى اقتراحاته وآرائه، ويحدد جدول أعماله طبقا للشروط المحددة في النظام الداخلي للمجلس.
- يبرم الاتفاقات والاتفاقيات بعد موافقة مجلس الجامعة ويقوم بجميع الأعمال التحفظية.
- يوقع على الشهادات الوطنية والشهادات الخاصة بالجامعة المسلمة من لدن المؤسسات التابعة لها.
- يمثل الجامعة أمام القضاء ويؤهل لرفع الدعاوى والدفاع باسمها.
- يقوم بالتنسيق بين المؤسسات الجامعية التابعة للجامعة.
- يعين جميع الأساتذة الباحثين ومستخدمي الجامعة
- ويحدد مقرات تعيين الأساتذة والمستخدمين الإداريين والتقنيين بالمؤسسات الجامعية ومصالح الجامعة والمصالح المشتركة.
- رئيس الجامعة هو الآمر بقبض موارد الجامعة وصرف نفقاتها.
- ويفوض مجموع أو بعض سلطه كآمر بالصرف إلى عمداء ومديري المؤسسات الجامعية فيما يتعلق بالميادين الراجعة إلى اختصاصاتهم ولاسيما فيما يتعلق بميزانية التسيير وكذا التجهيز.
- ويسهر على احترام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل والنظام الداخلي داخل حرم الجامعة، ويجوز له أن يتخذ جميع التدابير التي تستلزمها الظروف طبقا للتشريع الجاري به العمل.
وعلى هذا الأساس، وانطلاقا من الاختصاصات التي يتمتع بها رئيس الجامعة ،فهو يعتبر رئيس ''حكومة مصغرة'' ، ورئيس أكبر ''مقاولة بشرية جهوية'' ، يتمتع بإستقلالية التدبير والتسيير، وهو دينامو الجامعة والمؤسسات التابعة لها، لذى يرتبط تقدم الجامعة المغربية أو تأخرها بنوعية بروفيلات رؤساء الجامعات المغربية، وبكيفية انتقائهم، وبمدى محاسبتهم المرحلية على كيفية تنزيل مشاريعهم الخاصة بتطوير الجامعة التي تم تعيينهم عليها.
لذى، يرتقب الرأي العام المغربي عموما والجامعي خصوصا كيفية انتقاء اللجنة رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، لوقف نزيف هدر الزمن الجامعي، وتنزيل الإصلاح الجامعي الجديد الذي يبقى إصلاحا جامعيا إستراتيجيا يقوم على أربع دعائم أساسية، هي: تكريس التميز الأكاديمي والعلمي، الإدماج الترابي والتنمية الشاملة، الإدماج الاقتصادي والتنافسية، والإدماج الاجتماعي والاستدامة.
وقد صدق من قال...الوزير الذي يتوفق في انتقاء رئيس متميز لجامعة محمد الخامس ، والوزير الذي ينجح في تعيين عميد مؤهل لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال الرباط.. فهو وزير قادر ان يتوفق في مشروعه الاصلاحي الجامعي ، لكونهما الفضاءين الذين قد ٌينجحا او يفشلا اي مشروع اصلاح جامعي ..وتاريخ الاصلاحات الجامعية بالمغرب شاهد على ذلك.