الشجاعة السياسية للقيادة الجماعية في كيفية تشكيل المكتب السياسي للبام ...إحراج كبير لنزار بركة

وافق المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بالإجماع، في دورته الـ28 التي عُقدت اليوم السبت، على قائمة أعضاء المكتب السياسي التي قدمتها فاطمة المنصوري، المنسقة الوطنية للحزب.

ضمت القائمة 32 عضوًا، من بينهم فاطمة السعدي، وفتيحة العيادي، وهدى المغاري، وإيمان عزيزو، وعلي بلحاج، وهشام الصابيري، وسمير بلفقيه، وعبدو بوعزة، وخالد حاتيمي، وبادا الشيخ أحمدو، ويونس معمر.

وتضمنت القائمة أيضًا 18 عضوًا بصفة خاصة، يشمل وزراءً ورؤساء جهات ورؤساء فرق الحزب بالبرلمان والمستشارين، ورئيس أكاديمية التكوين والتأطير للفكر السياسي البامي، وأمين المال، وممثل عن منظمة النساء وممثل منظمة الشباب، ورئيسة المجلس الوطني. ولم تكشف المنصوري عن 4 أسماء لم يتم حسمها من قبل القيادة الجماعية للحزب.

وأعربت المنصوري عن صعوبة اختيار أعضاء المكتب السياسي، معتبرة أن هذا الأمر "أصعب من تشكيل المجالس الجماعية والمجلس الوطني للحزب"، نظرًا لوجود العديد من الكفاءات والمناضلين داخل الحزب، الذين يستحقون جميعًا أن يكونوا أعضاء في المكتب السياسي. وأوضحت أن النظام الداخلي للحزب يفرض على القيادة اتخاذ القرار بشكل محدد.

وأكد أعضاء المجلس الوطني على النظام الداخلي للحزب وميثاق الأخلاقيات، وانتخاب زهور الوهابي ومحمد صلوح نائبين لرئيسة المجلس الوطني.

وعبرت المنصوري عن التزامها بتحقيق التمثيلية الجهوية داخل المكتب السياسي، مع وعدها بإنشاء لجنة تضم الأمانة العامة والأمناء الجهويين، لمناقشة القضايا الجهوية بشكل دوري.

وأختتمت حديثها بالتأكيد على أن المكتب السياسي للحزب ليس تمثيلية جهوية بل وطنية، وأن أعضائه سيتحملون المسؤولية باسم الحزب.

وتجسد التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة شجاعة سياسية ، لان هذه القيادة نفذت ما صرحت به سابقا ، وهي تشبيب هياكل الحزب وإبعاد الاعيان. ومن تحوم حوله شبهات فساد، وهذه الشجاعة السياسية للقيادة الجماعية للبام ستحرج كثيرا الامين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، الذي مازال يعول على الحرس القديم من أجل إعداد لائحة اللجنة التنفيدية للحزب بعد المؤتمر الثامن عشر.

وفي جانب اخر، فإن نزار بركة سيجد نفسه محرجا أمام الطاقات الشابة لحزبه، التي تطالب نزار بركة بشجاعة سياسية لإبعاد الحرس القديم ، والاعيان و كل الاستقلاليين المصبوغين المفروضين على حزب علال الفاسي .

فهل سيسير نزار بركة في نفس نهج القيادة الجماعية لحزب البام ، ويعمل على تشبيب القيادة أم أنه سيستمر في نهج "السكّة القديمة" في الحزب، ومراعاة التوازنات الحزبية من أجل خدمة مآرب ضيقة انتخابية، علما أن حزب الاستقلال يتوفر على طاقات كثيرة ومؤهلة، لكنها فضلت الابتعاد اقتناعا منها على ان حزب الاستقلال قد خرج عن سكة الاستقلالية الحقة.

فاي طريق سيختار نزار بركة في تشكيل اللجنة التنفيذية لحزب عتيد؟؟ وما تداعيات ذلك على استمرار وحدة الحزب بعد الثورة التي احدثتها القيادة الجماعية لحزب الاصالة والمعاصرة في تشيكلة المكتب السياسي؟؟