أثارت تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش في جلسة البرلمان أمس جدلاً واسعاً في الساحة السياسية ، حيث أشاد بشدة بأعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مما يوحي برغبته في دمج الحزب في الحكم.
وأكد أخنوش خلال كلمته التي كانت موجهة لأعضاء حزب الوردة في البرلمان، أن حكومته تسعى لتنفيذ مبادئ الحزب، حيث قال: "ألا ترى أن حكومتكم هي الذراع الاجتماعية لكم؟ لا أدري ماذا تقومون به في المعارضة، فبرنامجنا الحكومي مستمد من فلسفتكم".
يبدو أن خلفية كلام أخنوش تشير إلى رغبته في دعوة حزب ادريس لشكر للانضمام إلى التحالف الحكومي، حيث يوحي بتقارب وجهات النظر بين الحزبين، خاصة في مجال تطبيق مبادئ الدولة الاجتماعية التي تعتمدها الاتحاد الاشتراكي.
مع تقارير مستمرة عن تعديل وزاري محتمل، وفي ظل انتهاء نصف ولاية الحكومة، يبدو أن هناك رغبة واضحة لأعضاء بارزين في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمن فيهم رئيس الحزب، في الانضمام إلى الائتلاف الحكومي الذي يقوده أخنوش منذ انتخابات سبتمبر 2021.
يشير مراقبون إلى أن حزب ادريس لشكر لم يكن متردداً في انتقاد حكومة أخنوش، وذلك لتجهيزه للانتخابات المقبلة في 2026، لكن هذه الانتقادات قد تكون استعداداً لشروط دخوله المحتمل للتحالف الحكومي.
مع ذلك، تبقى الشكوك حول المكاسب والخسائر المحتملة لأطراف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حال دخوله الحكومة، فهل سيتخلى أخنوش عن أحد حلفائه الحاليين، أم سيعزز فريقه الحكومي بحزب جديد، مما يقوض أكثر فرق المعارضة المتشتتة.