النظام الجزائري في ورطة.. مالي تتهم مباشرة "الجزائر" بتمويل "الإرهاب" في منطقة الساحل

النظام الجزائري في فضيحة مدوية ، بعد اتهام صحيفة "LE MALI EMERGENT" الشهيرة في دولة مالي النظام الجزائري بأنه هو من يمول الإرهاب في بلاد الساحل، حيث انها خصصت مقالا مطولا وتحليليا عميقا من عددها الجديد، تفضح فيه الأدوار المحورية التي تلعبها الجزائر في الساحل، في دعم الحركات الإرهابية وحمايتها وتمويلها ومدها بالمعلومات واللوجستيك،وحمايتها في كل تحركاتها، الامر الذي اصبح يهدد أمن المنطقة ويشكل خطرا عليها.
وقد أفردت الصحيفة المالية عددها ليوم 11 مارس الجاري، خبرا بارزا كتبته بالبند العريض على غلافها ، وجهت من خلاله اتهامات مباشرة وخطيرة للجزائر بكونها تدعم وتمول الإرهاب بالساحل، عنونته بـ’’هكذا كيف تمول الجزائر الإرهاب في منطقة الساحل’’.voilà comment l Algérie finance le’’ terrorisme au Sahel’’
اتهامات دقيقة تتماشى ومضامين عدد من التقارير الدولية، خاصة الأمريكية والفرنسية والاسبانية منها والتي تتهم الجزائر بكونها أصبحت مستنقعا للإرهاب ، وراعية وداعمة للحركات الإرهابية بمنطقة الساحل.
وقد توفقت صحيفة "LE MALI EMERGENT’’ في تفسير وتبرير غضب باماكو من سلوك الجزائر التي أصبحت تتدخل في الشؤون الداخلية لمالي بتواطئ مع فرنسا مما جعلها تعلن القطيعة الدبلوماسية التامة مع الجزائر وفرنسا، الامر الذي احدث تغييرات جيو سياسية هامة بمنطقة الساحل.

واعتمدت الصحيفة المالية مقاربة دقيقة في فضح النظام الجزائري وتورطه في دعم الارهاب لاغراض جيو سياسية خبيثة للتحكم في منطقة الساحل ، هذه الاخيرة التي اصبحت احد المناطق الاكثر خطورة ، وتتحرك فيها الحركات الارهابية بشكل رهيب في تنسيق تام مع النظام الجزائري واجهزته.

ولم تقف صحيفة "LE MALI EMERGENT'' عند فضح الجزائر في دعم الارهاب وحركاته بمنطقة الساحل، بل انها ذهبت بعيدا لتحليل استراتيجية النظام الجزائري لزعزعة امن واستقرار المنطقة،وفضح ابعادها الجيو سياسية الحبيثة بالمنطقة التي دخلت في وضعية خطيرة بعد رحيل القوات الفرنسية .

اليوم ، الجزائر في فضيحة مدوية لرعايتها الارهاب بالمنطقة الذي اصبح لا يهدد أمن واستقرار دول الساحل فقط، بل انه اصبح يهدد مصالح الدول الغربية في المنطقة وفي غيرها ،خصرصا وان الجزائر تمر من فراغ سياسي ومؤسساتي خطير  بسبب حرب ضروس صامتة بين نظام تبون والاجهزة الاستخباراتية والعسكرية حول كيفية تدبير ملف الانتخابات الرئاسية التي يحاول فيها النظام القائم التحكم فيها من قبل خوفا من اي مفاجآت.