العثماني يحذر من طريقة التعامل مع المتغيرات التي تحيط بالمغرب

نبه سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أن السياق الدولي والإقليمي، الذي يتسم بوضع قلق، يرخي بظلاله على بلدنا فيصيبنا ببعض من آثاره، معتبرا أنه من الطبيعي أن يكون المغرب مستهدفا من قبل خصومه وأعدائه وحساده، باعتبار ما يراكمه من مكتسبات في مساره الإصلاحي والتنموي، وما ينعم به من استقرار.
وأكد العثماني، صباح اليوم ، خلال حديثه عن التقرير السياسي لحزبه، أمام أعضاء المجلس الوطني بسلا، أن ما يتمتع به المغرب من قبول واعتبار وتقدير من قبل محيطه الإفريقي الواسع، ويمنحه إشعاعا وتأثيرا كبيرين، "يفسر كثيرا من الاستهداف الذي يحاول المس باستقرارنا وبوحدتنا الترابية والوطنية". مشيرا إلى أن كل هذه المؤامرات تتكسر أمام السد الوطني المنيع الذي قوامه الإجماع الوطني على ثوابتنا الدينية والوطنية".

شدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى الانتباه المتغيرات التي تحيط بالمغرب وضرورة التعامل معها من دون تهوين ولا تهويل، والحرص على الحفاظ على ما يتمتع به المغرب، من سيادة وتماسك داخلي وحرص جماعي على تقوية اللحمة الوطنية وتعزيز المسار الديمقراطي وعدم السقوط في منطق الردة الديمقراطية.

ودعا مناضلي حزبه، إلى الإسهام إلى جانب الهيئات والقوى الوطنية الأخرى في صيانة المسار الإصلاحي والديمقراطي، ودعم استقلال القرار الوطني وتقوية الإشعاع المغربي الخارجي. ومواصلة، "حزبنا النهوض بمسؤولياته في سبيل تحقيق أهدافه الإصلاحية وما تقتضيه من تقوية للمجتمع وتمنيع للدولة وتحصين للثوابت الدستورية ومقاومة لنزوعات التحكم ولوبيات الإفساد السياسي والاقتصادي وصيانة وتعزيز وتوسيع المكتسبات التي راكمها المغرب في مساره الحقوقي وما أصبح يتمتع به من احترام في العالم".

وفي إشارة للنقاش الدائر حول الحريات الفردية، على خلفية ظهور البرلمانية ماء العينين بدون حجاب وسط العاصمة الفرنسية باريس، وما تلقته من انتقادات، وقضية المتابعة القضية للقيادي عبد العالي حامي الدين، قال العثماني إن أي إساءة للمكتسبات الحقوقية ومنها ضمان الحريات الفردية والعامة، والحق في المحاكمة العادلة هي في حقيقة الأمر إساءة للوطن والدفع بعجلة التنمية والسعي إلى ضمان العدالة الاجتماعية والمجالية.