"تجديد القيادة"..تحركات داخل الجرار لتحديد خليفة وهبي

علمت بلبريس من مصادر جد مطلعة، أن حظوظ عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في الاستمرار في منصبه أصبحت تتضاءل يوما بعد يوم.

وبدأ العد التنازلي لتقديم الترشيحات لقيادة “الجرار” في المرحلة المقبلة، حيث يواصل حزب الأصالة والمعاصرة استعداداته لعقد مؤتمره الوطني في ظرف  تخيم عليه تداعيات ملف “اسكوبار الصحراء”، الذي يحاكم فيه عبد النبي بعيوي وسعيد الناصري.

وكشفت ذات المصادر،أنه يسود شبه إجماع وسط المكتب السياسي بضرورة تجديد قيادة الحزب، وإبعاد وزير العدل عبد اللطيف وهبي عن منصب الأمين العام في المرحلة المقبلة، خصوصا أنه يواجه متاعب حقيقية مع عدد من قادة الحزب، فضلا عن تراكم الأخطاء التي ارتكبها في خرجاته الإعلامية الأخيرة، كما حصل في أزمة التعليم، والتي زادت في حجم غضب الأساتذة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الأنظار كلها تتجه صوب فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، التي تبقى مرشحة فوق العادة لتسلم دفة القيادة في المؤتمر الوطني الخامس.

وأكدت ذات المصادر أن هناك تحركات يقودها ما يسمى بتيار مراكش الذي تقوده فاطمة الزهراء المنصوري، وسمير کودار، رئيس جهة مراكش، وأنه بعد عقد من هيمنة تيار الريف على حزب «الجرار» أصبحت الكلمة الفصل منذ انتخاب وهبي لتيار مراكش.
وأكدت المصادر نفسها أن تيار المنصوري هو الذي سيحسم في مصير الأمين العام الذي سيخلف عبد اللطيف وهبي.

وذهبت مصادر بلبريس لتؤكد أنه في حال رفض المنصوري تولي قيادة حزب الأصالة والمعاصرة في هذه المرحلة، فهناك حديث عن اسم آخر قد يقفز إلى الواجهة، هو محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي يبقى خيارا مطروحا أمام أعضاء الحزب يمكن اللجوء إليه.

يشار إلى أن المؤتمر الوطني الخامس للأصالة والمعاصرة سينعقد بمدينة بوزنيقة أيام 9 و10 و11 فبراير المقبل، بالتزامن مع الذكرى الخامسة عشرة لأول مؤتمر له، وذلك بحضور حوالي 3000 مؤتمر، استنادا على عدد المنتخبين في كل جهة والنتائج المحققة في انتخابات 2021.