هكذا انتقم النظام العسكري من دول إفريقية انضمت إلى المبادرة الملكية وانسحبت من تنسيقية "تمنراست"
أعلن العدد الأخير من الجريدة الرسمية للجزائر المؤرخة في 31 ديسمبر 2023، عن إقفال حسابات القروض الممنوحة للحكومات الأجنبية وتحويل أرصدتها لحساب نتائج الخزينة.
وتشمل هذه الخطوة قائمة الدول المعنية مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والتي انضمت إلى مبادرة "الولوج إلى المحيط الأطلسي" خلال اجتماع في مراكش في 23 ديسمبر، والتي أُطلقت بمبادرة من الملك محمد السادس في خطاب عيد المسيرة الخضراء في 6 نوفمبر.
ويتضح من القرار الجزائري الانتقامي أنه، في حين انضمت بلدان الساحل إلى المبادرة الملكية للاستثمار في المحيط الأطلسي، أعلن المجلس العسكري إغلاق حسابات القروض الممنوحة للحكومات الأجنبية وإيداع أرصدتها في حساب نتائج الخزينة الجزائرية.
يُشير الانتقام الجزائري إلى ما قام به النظام العسكري في ديسمبر 2014، حيث خفضت مساعداتها السنوية لبعض الدول إلى النصف، وكانت تقدر آنذاك بمبلغ 80 مليون دولار، وكانت هذه المساعدات أساسًا مخصصة لموريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو، وذلك عندما قررت الدول الأربع الانسحاب من تنسيقية تمنراست، التي أسسها الجزائر في عام 2010 لمحاربة الإرهاب في المنطقة، والانضمام بدلاً من ذلك إلى مجموعة الساحل التي أطلقتها فرنسا.