كارثة صحية تهدد حياة الشغيلة داخل المكتب الشريف للفوسفاط ومطالب عاجلة للوزيرة بنعلي للتدخل

تواجه الشغيلة الفوسفاطية، كما هو الشأن بالنسبة للمناطق المجاورة لوحدات الإنتاج التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، عددا من المشاكل الصحية.

وفي سياق ذي صلة، وجهت البرلمانية فاطمة التامني، عن فيديرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تسائلها من خلاله عن “مسؤولية المكتب الشريف للفوسفاط عن الكارثة البيئية التي تسببت في وفاة وعاهات وتهدد سلامة العمال والمواطنين”.

وجاء في السؤال الكتابي، “وفقا للمعطيات المتوفرة لدينا من خلال  نتائج خبرة طبية محلفة، تبث أن موادا كيماوية داخل وحدات الإنتاج بالمركب الكيماوي للفوسفاط بآسفي، تسببت في عاهة مستديمة  وفقدان البصر وفقدان القدرة على المشي والحركة لثلاثة عمال شركة مناولة تابعة للمكتب، فيما توفي شخص رابع منهم جراء إصابته بنفس المضاعفات المذكورة”.

ويضيف نفس السؤال، “حسب نفس المعطيات، فقد كان العمال المشار اليهم سلفا، مكلفين بتنظيم خزانات “أكسيد الفوسفوريك” ، والتي تحتوي على غازات سامة، وبدون أية ضمانات لسلامة العاملين”.

وتتابع البرلمانية، “كما يواجه عمال الفوسفاط بمدينة خريبكة، وكذلك  الشأن بالنسبة للمواطنين القاطنين بالمناطق المجاورة لوحدات الانتاج، عددا من المشاكل الصحية والتي تُهدّد حياتهم وسلامتهم الصحية”، مضيفة “إلا أن  إدارة الـمكتب الشريف للفوسفاط تجاهلت كل المطالب الداعية إلى حفظ السلامة المهنية في الانتاج، وتنفيذ المعايير المتعلقة بالوقاية والصحة البيئية والحد من الأضرار التي تلحق بالعمال والمواطنين”.

وتساءلت التامني، “أمام هذا الوضع، وحالة الوفاة المسجلة وكذلك الإصابات في صفوف العاملين بعاهات مستديمة، نسائل الوزيرة عن التدابير التي ستعلن  عليها بشكل عاجل في مواجهة هذه الكارثة  البيئة والاجتماعية؟”.