امهيدية ينهي حرب الصلاحيات والبلوكاج ويستنفر سلطات الدار البيضاء لتحريك المشاريع المعطلة
بعد فترة وجيزة من تعيينه واليا لجهة الدار البيضاء الكبرى، وضع محمد مهيدية نصب أعينه العراقيل التي تحول دون تنزيل تسريع المشاريع المبرمجة في الجهة والضواحي، مع إعطاء الأولوية للمشاريع الملكية التنموية.
فبعد أزمة البلوكاج التي تعود جذورها لتنازع الصلاحيات بين ممثلي السلطة والمنتخبين، الناتج عن ضعف التنسيق بين الجماعات والسلطات الترابية، في عدد من العملات بسبب حسابات ضيقة؛ اتجه الوالي المهيدية لتحريك المشاريع الملكية المعلقة، بما فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وخلال فترة الوجيزة، وحسب مصادر "بلبريس"، فقد سارعت السلطات بكل من عمالة وإقليمي المحمدية والنواصر ومديونة، إلى تشغيل مرافق رياضية مندمجة وإطلاق مشاريع متأخرة، بعد أن كانت على وشك التوقف والنسيان؛ والتي كانت مبرمجة ضمن جدول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في محطتها الثانية والثالثة.
ورغم أن تلك البرامج كانت تهدف إلى تحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، والتنمية في كل من مجال التربية والادماج وتمكين النساء والنهوض بهن، عبر الأنشطة ذات الطابع الرياضي؛ إلا أنها كانت معطلة قبل أن تسارع السلطات إلى فتحها وإطلاقها بعد قدوم "امهيدية" على وجه الاستعجال.
وقد استبشر البيضاويون وبعض المستشارين الجماعين خيرا لقدوم امهيدية كوالي على رأس الجهة، حيث أنهم بعثوا بنداء استغاثة لممثل الملك، وهو النداء الذي شاطرهم فيه فاعلون مدنيون، من أجل إنقاذ جماعاتهم من إرث عبث الرؤساء السابقين للجماعات، بعد أن تم عزلهم جراء اخطاء جسيمة من حجم الاختلاس والتزوير.
وفي هذا الصدد، تم الإفراج عن برامج سوسيو اقتصادية، مشتركة بين العمالة والجمعيات والجماعات، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ والموجهة لفائدة الشباب والنساء في وضعية هشة، من أجل التنقيب على الكفاءات والمواهب والقدرات، وتشجيعهم لتفجير طاقاتهم وتحقيق النجاح.
كما تهدف بعض المشاريع المعطلة التي تم إطلاقها في إقليم مديونة، إلى التأهيل والادماج المهني من خلال استثمار الرأسمال الرياضي، بشراكة مع المبادرة وقطاع التربية ومديرياته الإقليمية.
غير أن بعض الملفات لازالت عالقة،توضح مصادر الجريدة، نتيجة لعدم تحريك مساطر حول شبة الاختلاس والتزوير، حيث ظلت تشجع على الاستمرار في العبث والتحريض من خارج المجالس؛ وسبق وأن أشار إليها مستشارون جماعيون وفاعلون مدنيون في ندائهم، والذين تحدثوا فيها عن التحكم من خارج المجلس ضدا في تمرير الميزانية.
وقد أدى مجيئ "محمد مهيدية"، إلى تسريع وتيرة تنزيل المشاريع التنموية التي ظلت معطلة، وقطع الطريق أمام البلوكاج الذي عرقل تنزيل البرامج والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية لجهة الدار البيضاء، كما أن المنتخبين والسلطات المحلية في الدار البيضاء، على موعد مع لغة الحسم والجدية، والإنهاء مع حرب الصراعات الضيقة حول الصلاحيات، والحزم من أجل الاستجابة لتطلعات ساكنة الدار البيضاء الكبرى؛ حيث لا مكان للشطط في استغلال السطلة.