انفجر عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في وجه وزير التعليم شكيب بنموسى، معبرا عن استيائه لما بلغ إليه قطاع التعليم، مطالبا إياه بتقديم استقالته حفظا لماء الوجه، بالنسبة لرجل دولة من حجمه.
وذكّر أن الحكومة لا تتعلم من أخطاء الماضي، وتتعامل بنفس المنطق مع القضايا الشائكة، مشيرا إلى تكرار سيناريو امتحان المحاماة مع وزير العدل، الذي أعاد الامتحان من أجل جص نبض الممتحنين، وهو ما تكرر بالمقارنة مع ملف الأساتذة المتعاقدين، بعد سنتين من الانتظار إلى أن صدر المرسوم النظام الأساسي للأساتذة.
ومن المعلوم أن ملف الأساتذة أثير خلال الولاية الحكومية الأولى لحزب العدالة والتنمية، بعد أن تبنى التوظيف عن طريق التعاقد كخيار حكومي، بما يستجيب لتوجيهات صندوق النقد الدولي، والإملاءات التي كانت تملى على رئيس الحكومة "عبد الإله بنكيران".
ولم يسبق لوزير عضو في الحكومة من حزب العدالة والتنمية، خلال الولايتين الحكوميتين السابقتين، أن قدم استقالته أو رفض الاستوزار، رغم العديد من القضايا التي أثيرت خلال ولايتهم، الناتجة عن تدبيرهم لسياسات قطاعية على رأسها وزراء عن حزب العدالة والتنمية.