بالرغم من الأداء الموصوف بـ"الجيد" لمجلس الحسابات.. غياب زينب العدوي على مناقشة الميزانية يُشعل البرلمان
اندلعت انتقادات حادة في البرلمان، يوم الأربعاء الماضي، بسبب غياب زينب العدوي، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، عن اجتماع لجنة العدل والتشريع المخصص لتقديم مشروع ميزانية المجلس للعام 2024.
وكشفت مصادر لـ"بلبريس"، أن نوابا من المعارضة والأغلبية أبدوا استياءهم من غياب العدوي، معربين عن تساؤلات حول الغرض من هذا الغياب في هذا التوقيت الحساس، خاصة أنه كان من المفترض أن يقدم المجلس تقييمًا لعدد من السياسات والبرامج.
على الرغم من ثناء النواب على أداء المجلس وتقاريره المتعلقة بالحكامة المالية، إلا أنهم أعربوا عن استياءهم إزاء عدم وضوح آثار تلك التقارير.
وفي هذا السياق، دعت النائبة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الرطل بناني، إلى مراعاة ثقة المواطن في المجلس الأعلى للحسابات، وأكدت على أهمية أن تظهر تقارير المجلس آثارها على المؤسسات المفتشة.
وشددت النائبة على أهمية توسيع نطاق تقييم السياسات العمومية ليشمل قطاعات مثل التعليم والجامعات الرياضية. كما دعت إلى إشراك هيئات حماية المال العام في العملية، وتنظيم حملات تحسيسية في المجالات التي يتدخل فيها المجلس.
وأشارت النائبة إلى أهمية تطوير برامج تكوينية للمنتخبين في مجالات التقييم والافتحاص التي يقوم بها المجلس الأعلى للحسابات، خاصة فيما يتعلق بالرقابة على الجماعات الترابية، حيث تتطلب هذه المهمة حساسية خاصة من قبل الإدارة والمنتخبين.