تطرق الاجتماع الأخير الذي عقدته المجموعة الفرعية للطماطم التابعة لفريق خبراء مرصد سوق الفواكه والخضروات التابع للمفوضية الأوربية لموضوع المنافسة القوية لصادرات الطماطم من بلدان خارج الاتحاد الأوربي، خاصة المغرب، وتركيا بدرجة أقل، ذلك ما كشفت عنه بيان الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضراوات والزهور والنباتات الحية المعروفة اختصارا بـ" Fepex ".
وكشف بلاغ منشور على الموقع الإلكتروني الرسمي لـ" Fepex "، أن ممثلو هذه الأخيرة أثاروا خلال هذا الاجتماع مسألة ارتفاع صادرات المغرب من الطماطم إلى دول الاتحاد الأوربي، حيث تجاوز ، خلال موسم 2022/2023، 716 ألف طن، وهو ما يمثل نموا يفوق 25 بالمائة خلال السنوات الخمس الأخيرة.
واعتبرت الفيدرالية الإسبانية أن هذا الارتفاع كان له تأثير قوي على الإنتاج داخل دول الاتحاد، كما انعكس على التطور السلبي للإنتاج في إسبانيا، وذلك دون اتخاذ المفوضية الاوربية أيا من التدابير المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة مع المغرب، للتخفيف من التشوهات التي تسببها، على لا حد تعبيرها.
وذكر المصدر أن اجتماع المجموعة الفرعية للطماطم، المكونة من ممثلين قطاعيين وخبراء من مختلف الدول الأعضاء، خصص لتقييم حملة الصيف الماضية، ولتحليل التوقعات لحملة الشتاء القادمة، تقدر بنحو 1.2 مليون طن في إسبانبا، حيث أوضح ممثلو FEPEX ولجنة الزراعة نيابة عن إسبانيا،في هذا السياق، أن الإنتاج في حملة الطماطم الصيفية الماضية بلغ 475.051 طنا، وهو ما يمثل بانخفاض قدره 6 بالمائة مقارنة بسنة 2022 الذي تم فيه تجاوز 503 آلاف طن، وتمثل الأندلس 50 بالمائة من الإنتاج بأكثر من 235 ألف طن، مع العلم أن إنتاج الطماطم الصيفية منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء الإقليم.
وفيما يتعلق بالمساحة، فقد بلغت 6.808 هكتارات، أي أقل بـ 300 هكتار مما كانت عليه في سنة 2022. وفيما يتعلق بالزيادة في التكاليف، تشير التقديرات إلى أنها نمت بأكثر من 34 بالمائة في المتوسط منذ يونيو 2021.