طالبت المديرية العامة المكلفة بالأراضي السلالية بوزارة الداخلية، مختلف الفاعلين بعمالة مديونة، بإعادة تقييم موقفهم السابق من عملية اقتناء القطعة الأرضية ذات الرسم العقاري عدد 44/2295، ومساحتها حوالي 264 هكتارا لفائدة الجماعة، من أجل إحداث مركز لتثمين ومعالجة النفايات المنزلية والمشابهة لها بتراب عمالة إقليم مديونة.
وأوضحت مصادر "بلبريس"، أن ممثلي الداخلية ذكروا بأهمية هذا المشروع البيئي الحيوي في حياة المدينة والجهة المقبلة على استحقاقات قارية ودولية كبرى بين 2025 و2030.
وقالت المصادر نفسها، إن وزارة الداخلية طلبت من السلطات الإدارية بمديونة تشكيل لجنة لدراسة الموضوع في جميع حيثياته في الاتجاه الذي يمكن الجماعة من الشروع في أقرب وقت في استغلال العقار، سيما بعد مصادقة السلطة الوصية على برنامج عمل 2023 و2028، وضمنه هذا المشروع الحيوي المتعلق بإحداث مركز لتثمين ومعالجة النفايات المنزلية والمشابهة لها.
وقبل أسابيع، ووجه طلب اقتناء البقعة الأرضية لإقامة مطرح نفايات من قبل مجلس جهة الدار البيصاء بمعارضة شرسة، من مسؤولي ومنتخبي مديونة،و الذين رفضوا تحويل منطقتهم إلى مطرح للنفايات، وطلبوا البحث عن عقارات أخرى بين الدروة وبرشيد، كما اعترض أيضا، مسؤولون بالوكالة الحضرية، لأسباب تتعلق بوثائق التعمير، إذ لا يوجد في تصميم التهيئة ما يدل على وجود مطرح عمومي في هذا المكان.
مصدر "بلبريس"، كشف ايضا أن إطلاق طلبات العروض العمومية لاستغلال وحدات المطرح العمومي الجديد (الثالث من نوعه) بضواحي البيضاء. حيث صادقت جماعة البيضاء (صاحب المشروع) على اتفاقية مع المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، وولاية جهة البيضاء سطات، وعمالة إقليم مديونة ومجلس الجهة، لتنفيذ هذا المشروع بكلفة استثمار تقدر بحوالي 3 ملايير و148 مليون درهم (شاملة لقيمة العقار).
وفي أقل من 18 شهرا على أبعد تقدير، تنتهي المدة الافتراضية للمطرح العمومي المراقب الجديد بجماعة المجاطية، إذ تفيد حسابات دقيقة أن نسبة الملء الكلي لـ11 هكتارا المخصصة لرمي النفايات المنزلية والمشابهة لها، وبعض النفايات العشوائية الأخرى، تتزامن مع انتهاء سنة ونصف السنة من الاستغلال.
وتنتج مقاطعات البيضاء والجماعات المحيطة بها، يوميا، حوالي 4500 طن من الأزبال تلقى كلها، دون فرز، في المطرح الجديد الذي لم يمر على افتتاحه حوالي سنتين من قبل العمدة الحالية. وتكتفي الشاحنات بإلقاء حمولتها في وسط مربعات مجهزة بأنابيب بامتصاص السوائل (الأكسيفيا)، ثم المغادرة، بينما تتكلف بعض الآلات الأخرى بتمطيط الأزبال على مساحة معينة، مع الحفاظ على علو معين لا يتجاوز 25 مترا.
وبهذه العملية التي تجري على مدار الساعة، سيصل المطرح الجديد إلى نسبة الملء الكلي خلال 18 شهرا أو 20 المقبلة، على أبعد تقدير.