الوزيرة عواطف حيار تدعو لتكثيف الجهود وتحقيق التوافقات حول إصلاحات مدونة الأسرة

في خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة والتوافق، دعت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، الوزيرة عواطف حيار، جميع الفرقاء السياسيين والمجتمع المدني إلى تكثيف الجهود وبذل المزيد من الجهد لتحقيق التوافق حول الإصلاحات المقترحة لمدونة الأسرة.

وهذه الدعوة استجابة للتوجيهات الملكية التي أصدرها الملك محمد السادس، والتي دعت إلى مراجعة وتحسين مدونة الأسرة بما يلبي احتياجات المجتمع ويعكس القيم والمبادئ التي يرتكز عليها المجتمع المغربي.

وتحمل اللجنة المكلفة بتنفيذ هذه التوجيهات مسؤولية كبيرة للتعامل مع هذا الملف الهام والحساس.

وفي هذا السياق، أشارت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة إلى أن اللجنة تسعى جاهدة للاستماع إلى جميع شرائح المجتمع المغربي، بما في ذلك الفرقاء السياسيين وممثلي المجتمع المدني، بهدف فهم مختلف وجهات النظر، والتأكد من أن أي تعديلات تجري على مدونة الأسرة تلبي توقعات واحتياجات المواطنين، مؤكدة أهمية الوحدة والتوافق في هذه القضية.

وفي هذا الصدد، قالت: "علينا أن نعمل معًا من أجل تحقيق التوافق وتقريب وجهات النظر. تاريخ المغرب يشهد على تقاليد التوافق والعيش المشترك، وعلينا أن نعيد هذه الروح في مجتمعنا".

وشددت الوزيرة حيار على أن الوحدة والتوافق يجب أن يكونا الهدف الأسمى للمغاربة في هذا الوقت الحساس.

وأضافت: "في النهاية، جميعنا نسعى إلى تحقيق مصلحة بلادنا، والمغاربة يتمسكون بالقيم والمبادئ التي ينبغي أن تشكل أساس تعديل مدونة الأسرة".

وتمثل مدونة الأسرة موضوعًا حساسًا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمغاربة، لهذا يعمل الجميع بجد من أجل أن تلبي التعديلات التي ستعرفها المدونة، احتياجات وتطلعات المجتمع المغربي.