عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، القائد للتحالف الحكومي، اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء مع فريقه في مجلس جماعة الرباط، في محاولة لحل الأزمة الداخلية التي تهدد بخسارة الحزب لعمادة العاصمة.
وبحسب مصادر قيادية في الحزب، فإن الاجتماع الذي ترأسه كل من رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، كان الغرض منه “تقريب وجهات النظر والاستماع إلى المستشارين المنتخبين من جديد، وجسّ نبض موقفهم الصارم ومدى ثباته”.
وأوضحت المصادر أن قيادة الحزب استمعت من جديد لأعضاء الفريق التجمعي بمجلس جماعة الرباط، وسألتهم حول ما إذا كانت هناك طريقة للملمة المُشكل الحاصل، وكان الجواب الرفض المطلق وبالاجماع للمستشارين التجمعيين الذين أكدوا أنهم “لن يتوافقوا مع العمدة التجمعية، وأن المطلب القائم الوحيد هو استقالتها”.
وأمام هذا الموقف الصارم، أكدت قيادة الحزب للمستشارين التجمعيين أن الأحزاب الأخرى المكونة للأغلبية في مجلس الرباط، أعربت عن نيّتها الصادقة في تيسير الأمور، والتراجع عن رفضهم لأغلالو في حالة واحدة وهي قبول المستشارين التجمعين ذلك وموافقتهم على إعطاء العمدة الحالية فرصة ثانية.
ولكن المستشارين التجمعيين رفضوا هذا العرض، مؤكدين تشبّثهم بالاستقالة لا غير.
ويتصاعد الخلاف بين حزب التجمع الوطني للأحرار والعمدة أغلالو، منذ أن صوتت ضدها الأغلبية في مجلس جماعة الرباط في يوليو الماضي، ما أدى إلى فقدان الحزب للسيطرة على المجلس.
وكانت أغلالو قد اتهمت رئيس الحزب عزيز أخنوش “ضمنيا” بمحاولة إقصائها من منصبها، وهو ما نفاه أخنوش.
ويترتب على استمرار الأزمة الداخلية في حزب التجمع الوطني للأحرار، احتمال خسارته لعمادة العاصمة، وإحداث حالة “بلوكاج” لميزانية الجماعة، وبالتالي عرقلة تنزيل عدد من المشاريع التنموية.
لكن تشبت كل طرف بموقفه ، ما هي السيناريوهات الممكنة في حالة عدم توافق اغلالو والفريق التجمعي بالعصمة الرباط؟؟؟؟
