د.سعيد امزازي تلاحم جلالة الملك والشعب اكد الاستثناء المغربي في مواجهة الكوارث بشكل مبهر
برعاية ملكية انطلقت زوال اليوم الأربعاء 27 شتنبر الجاري، أشغال النسخة الثانية للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، والتي تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع جمعية الصحة الإفريقية العالمية، تحت شعار "الصحة في إفريقيا: الماء، البيئة والأمن الغذائي" .
وفي معرض تدخله في جلسة المناقشة الأولى، والتي خصصت لموضوع:" الكوارث الطبيعية، الحد من المخاطر وإدارة الطوارئ"، أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السابق، أن المغرب أظهر للعالم قدرته على مواجهة الكوارث الطبيعية، بشكل أبهر العالم.
وفي تصريح لموقع "بلبريس"، شدد أمزازي، على أن المغرب ماض في مسيرته التنموية ولن توقفه أية عراقيل بفضل الحكمة والرعاية الملكية، وكذا التضامن الذي ميز المغاربة على مر السنين، و الذين قدموا مساعدات لضحايا الزلزال بكل تلقائية.
ولم يفوت الوزير السابق الفرصة، للتنويه والتعبير عن افتخاره بتدخلات جميع السلطات وعلى رأسها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، وعناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة وقطاعات وزارية ولاسيما وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وفي هذا الباب أبرز أن المغرب وضع برنامجا طموحا لدعم المناطق المتضررة، حيث خصص دعما مباشرا لأسر المناطق المنكوبة وميزانية مهمة لإعادة إعمار هذه المناطق المتضررة، وفك العزلة عنها، وبلورة مخطط يهم مناطق الأطلس الكبير.
وقال في هذا الصدد:" بلدنا حزين بسبب هذه الفاجعة، وساكنة جبال الأطلس، تأدت بشكل كبير، وهناك أكثر من 300 ألف شخص بدون منازل، حيث دمرت قرى بأكملها وتم محوها من الخريطة".
وأبرز موضحا أن المدارس الابتدائية والمدارس الداخلية انهارت بفعل الزلزال، كما دمرت مساجد وبيوت عبادة كمسجد تنمل الذي صنفته اليونيسكو كتراث عالمي.
وأضاف:"لمواجهة حجم الأضرار، أصدر الملك تعليماته لعناصر القوات المسلحة الملكية ومختلف القطاعات الأخرى، كوزارة الصحة ومفتشيتها ومؤسسة محمد الخامس، للتدخل العاجل وإنقاذ الساكنة، حيث أبانت عن مهنيتها العالية واعتنت بالمتضررين ولم تسمح بانتشار الأوبئة، وقدمت لهم الضروريات الأساسية وأقيمت صلاة الغائب، ونكست الأعلام خلال فترة الحداد، ومن جانبها وزارة التعليم واكبت التلاميذ من قبل متخصصين".
وفي ما يتعلف باجتماع اليوم فأوضح أمزازي، أنه مناسبة لاستخلاص عدد من الدروس، من قبل خبراء أجانب، ويمكن تلخيصها في أربع نقط، أولها جعل تنمية هذه المناطق المتضررة من أولوية العمل الحكومي، لرد الاعتبار للساكنة، حسب ما أوصى به صاحب الجلالة، والنقطة الثانية هي احترام الموروث الثقافي لهذه المناطق، لما لها من خاصية جغرافية وداذبية دولية، تتميز بها، والنقطة الثالثة، فتهم البحث العلمي،ى والقيام بدراسة لهذه المناطق لأن البحث العلمي يعطينا عددا من المفاهيم الجديدة لمنظومة الزلازل الكونية والوطنية، ثم النقطة الرابعة والمتعلقة بضرورة إخراج قانون الجبال لحيز الوجود من قبل الحكومة، لأنه من ضروريات تنمية الأقاليم الجبلية.
ويذكر أن المناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية، ستسلط الضوء على واقع المنظومات الصحية والأمن الغذائي في إفريقيا، وتهدف إلى وضع إطار إفريقي يعتمد على تجارب البلدان وعلى وجهات نظر الخبراء في مجال الصحة العامة والترقب والتنبؤ في مواجهة المخاطر، مع تباحث التدابير الوقائية الناجعة لتجنب آثار الأزمات على المستوى الإنساني، الاجتماعي، السياسي والاقتصادي، في أفق وضع سياسة صحية مشتركة للتعامل مع المخاطر والأزمات الصحية.