العميد الإستثناء والكلية الإستثناء والجامعة الإستثناء فريد الباشا يخلق الحدث – فيديو-

هناك شخصيات يصنعها التاريخ ، وهناك شخصيات تصنع التاريخ ، هذا الواقع ينطبق على فريد الباشا عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال بالرباط.

إنسان صنع تاريخه الفكري والجامعي والاكاديمي، هذا التاريخ جعل منه رجل التوازنات الصعبة خصوصا وأنه تولى عمادة الكلية في ظروف صعبة، ورث عمادة كلية كانت قابلة للانفجار في أي وقت لأسباب ذاتية وموضوعية ، لكن حكمة الرجل مكنته أن يحول كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط الى أهم كليات الحقوق بالمغرب حكامة وتدبيرا وإشعاعا وتواصلا وتنظيما لتظاهرات فكرية كبيرة آخرها ندوة حول الخبير الدولي والقاضي بمحكمة لاهاي محمد بنونة.

عميد أولوياته الاولى خدمة الأستاذ الجامعي والطالب والإداري ، عميد طبق على نفسه المبدأ الدستوري ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وهو ما يفسر إقدامه اليوم على تقديم وعرض حصيلة تنفيذ برنامجه الذي على أساسه تم انتخابه منذ أربع سنوات لعمادة الكلية بعد إنتهاء ولايته الأولى.

ما أقدم عليه فريد لباشا عميد كلية الحقوق أكدال اليوم لا يقوم به إلا الكبار ، لأنه يعد مبادرة سابقة في تاريخ عمداء الكليات ورؤساء الجامعات، ودرسا أخلاقيا، وشجاعة سياسية في تقديم حصيلة إنجازاته منذ توليه مهام العمادة أمام جميع لأساتذة، الإداريين وممثلي الطلبة، وذلك بالمقارنة بين البرنامج الذي تقدم به منذ أربع سنوات، وحصيلة تنفيذه اليوم في نهاية هذه الولاية الأولى.

تعد مبادرة فريد الباشا عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال بالرباط بتقديم حصيلة إنجازاته منذ توليه مهام العمادة تدشينا لمرحلة جديدة في الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة في تاريخ الكليات بالمغرب، لذى اعتبرها اساتذة الكلية وادارييها وطلبتها مبادرة نوعية واستثناء لعميد استثنائي ولكلية استثنائية شكلت على الدوام الاستثناء.. يكفي هذا الاستثناء أنها الكلية التي تخرج منها الملكين العظيمين الراحل الحسن الثاني وصاحب الجلالة محمد السادس ، وكل رجالات الدولة الذين صنعوا تاريخ المغرب المعاصر.

لذى ندعو وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد الطيف ميراوي على التشبت بفريد الباشا في رئاسة الجامعة أو في العمادة لأنه أثبت اليوم أنه عميد استثنائى عكس الكثير من عمداء الكليات ورؤساء الجامعات الذين ذهبوا بمؤسساتهم نحو الكوارث وغادروها بدون تقديم الحساب على البرامج التي على أساسها تم انتخابهم.

مبادرة فريد لباشا اليوم تقديم حصيلة انجازاته منذ توليه العمادة يجب أن تكون مرجعا لتقييم حكامة العمداء والروساء قبل مغادرتهم العمادة او إعادة تجديد ولايتهم لمرة ثانية لوضح حد لتعيين عمداء كليات ورؤساء جامعات في مستوى الجيل الجديد من الجامعات الذي تراهن علية الدولة في قرن يوصف بقرن المعرفة والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *