قال الموساوي العجلاوي، محلل سياسي ومتخصص في الشؤون الإفريقية والمغاربية، إن الدورة 19 من مناورات الأسد الإفريقي 2023 لها خصوصيتها هذه السنة، وتتميز بإجرائها في ظروف دولية خاصة، في ظل الحرب المستمر بين روسيا وأوكرانيا وتتمثل بمشاركة اكبر عدد من الجيوش والدول.
وأوضح الموساوي العجلاوي، في تصريح صحفي ، أن مناورات الأسد الافريقي في نسختها 19 ستسمح للمغرب التدرب على استعمال أسلحة جديدة لحماية أمنه وحدوده، ذلك أن الجيش المغربي سيتسنى له الاشتغال على أسلحة جديدة متطورة والاحتكاك بخبرة باقي الجيوش المشاركة في المناورات، خاصة الجيش الأمريكي والاسرائيلي.
وأكد العجلاوي في التصريح نفسه، أن الدورة 19 لمناورات الأسد الإفريقي تجري في ظرف عالمي حساس، حيث الحرب مستمرة بين روسيا وأوكرانيا والتوترات على مستوى دول المحيط الهادي بآسيا والحروب السيبرانية التي يشهدها العالم.
واعتبر العجلاوي، أن دخول منطقة المحبس بالصحراء المغربية في خانة الجهات 7 التي ستحتضن مناورات الأسد الإفريقي في ثالث مرة، إنما يدل على أهمية هذه التدريبات العسكرية على بعد كيلومترات من الحدود، وذلك لحمايتها وتأمينها من تدخلات العدو.
وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أفريكوم، أعلنت أن 8000 جندي من 18 دولة شرعوا في مناورات الأسد الإفريقي التي تجري معظم تمارينها بالمغرب انطلاقا من 2 الى 16 يونيو 2023 .
وفي هذا الصدد، اوضح الجنرال جويل تايلر، رئيس أركان قيادة أفريكوم، أن هذه المناورات تمثل “حجر الزاوية في استراتيجية “أفريكوم” وإحدى أعظم التدريبات الأمريكية على مستوى العالم.
وذكرت “أفريكوم” أن الأمر يتعلق بأكبر تدريب مشترك سنوي للقيادة الأمريكية في إفريقيا، وستقام أيضا في غانا والسنغال وتونس إلى جانب المغرب، ووفق الجنرال ماجور تايلر فإن هذه المناورات تظهر “قدرتنا الجماعية على جمع الدول ذات التفكير المماثل معا في تمارين عسكرية”، واصفا الأمر بأنه “مثير للإعجاب حقا”.
ووفق القيادة الأمريكية، فإن مناورات الأسد الإفريقي 2023 توفر فرصة للقيام بتدريبات واقعية ودينامية وعمليات تعاون في بيئة قاسية، تتقاطع مع العديد من أوامر القتال الجغرافية والوظيفية، بما في ذلك تلك الصادرة عن “قيادة أفريكوم والقيادة الأمريكية الأوروبية والقيادة المركزية الأمريكية، بالإضافة إلى النقاط البحرية الاستراتيجية وممرات الشحن العالمية.
ويتميز تمرين هذه السنة يإجراء تداريب متعددة بالذخيرة الحية، ومناورات برية وجوية مع جيش الولايات المتحدة الأمريكية، تستخدم فيه مجموعة من الأسلحة والآليات المتطورة، على غرار طائرات C-130J Super Hercules و KC-135 Stratotanker و F-16 Fighting Falcons، كما تشمل مشاركة سلاح المظليين وتمارين الاستجابة للخطر الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، ومحاكاة 3 نماذج لبرامج المساعدة الإنسانية.