23حمل بلاغ المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة شكوى مباشرة وعلنية من عدم وجود تنسيق بين عدد من القطاعات الحكومية وعدم التواصل بشكل فعال مع وزراء الحزب.
وشدد المكتب السياسي الذي انعقد برئاسة عبد اللطيف وهبي الأمين العام، على أهمية تعميق التواصل الخارجي ما بين الحكومة والمواطنين، والتواصل المكثف لكافة أعضاء الحكومة مع الرأي العام لمحاصرة الإشاعات والأخبار الزائفة، وتمكين المواطنين من حقهم في المعلومة الصحيحة.
في مقابل ذلك أكد المكتب السياسي على أهمية التواصل الداخلي فيما بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية، ودعا رئيس الحكومة عزيز اخنوش إلى الحرص على تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية، وكذلك الحوار الفعال مع وزراء الحزب.
هذه الرسالة أعادت للواجهة استياء قياديين في حزب الجرار من هيمنة وزراء الأحرار وتعاملهم مع وزراء الحزب كمجرد تابعين، وهو أمر فشل وهبي في معالجته في الكواليس قبل أن يترجم في بلاغ المكتب السياسي، في مؤشر على أن الإنزعاج بلغ مداه.
بيان للمكتب السياسي لحزب “البام” دعا رئيس الحكومة إلى “الحرص على تكثيف التواصل الداخلي الناجع بين القطاعات الحكومية”، قبل أن يضيف مشددا: “وكذلك الحوار الفعال مع وزرائنا”، في سياق تأكيد المكتب السياسي على “أهمية التواصل الداخلي فيما بين أعضاء الحكومة في تسريع تنزيل الأوراش الإصلاحية”.
وهذه أول مرة يشير فيها الحزب علانية، إلى وجود مشكلة تواصل أو حوار بين رئيس الحكومة ووزراء حزب الأصالة والمعاصرة بعد حوالي شهر من آخر اجتماع للأغلبية الحكومية أفضى إلى “تعزيز” التماسك بين مكوناتها.
هذا وكشفت مصادر مطلعة ، ان وزراء حزب الأصالة والمعاصرة عبروا عن غضبهم خلال اجتماع للمكتب السياسي لهذا الحزب.
واكد نفس المصدر إن وزراء الحزب الذين حضروا، وأخذوا الكلمة تواليا في هذا الاجتماع، عبروا عن تذمر كبير من الطريقة التي يتعامل بها معهم أخنوش، بالمقارنة مع وزراء من حزب التجمع الوطني للأحرار، أو ملفات قطاعات يتحمل مسؤوليتها وزراء من حزبه.
وكان منزل لعربي لمحرشي القيادي الصامت في حزب الأصالة، قد احتضن في وقت سابق اجتماعا ساخنا بعد الصفعة التي تلقاها الحزب عقب سحب برنامج “فرصة” من الوزير السكوري ومنحه لوزير السياحة من الأحرار، وهو الاجتماع الذي طالب بضرورة تصحيح العلاقة بين الأحرار و” البام” حتى لا ينفلت الوضع .
ونشير- هنا - ان بيان اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد سبق واشار الى ضعف التواصل الحكومي، وطالب بضرورة وضع استراتيجية تواصلية ناجعة على الاقل للدفاع عن منجزات الحكومة في سياق تغلب عليه الاشاعات والاخبار الزائفة.