طمأن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، المواطنين بوفرة أضاحي العيد والتحكم في الأسعار "إلى حد كبير"، من خلال "مجهودات الحكومة في توفير الأغنام والمعز وترقيم عدد منها، بالإضافة إلى توفير مجموعة من نقاط البيع والإقتناء".
وقال بايتاس، خلال ندوة صحافية اليوم الأربعاء، عقب انعقاد المجلس الحكومي، إن "الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات المتعلقة بتزويد السوق الوطني باللحوم الحمراء من بينها، الإعفاء من رسوم الإستيراد، والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، وتشجيع مجموعة من المتدخلين والمستوردين والمنتجين للحوم الحمراء، مؤكدا أن "هذه الإجراءات كلها ستعطي نتائج على مستوى توفير الأضاحي على مستوى كبير".
وأشار الوزير إلى أن "الحكومة منذ أن تابعت تزويد السوق الوطنية عموما بمختلف المواد سواء كانت مواد استهلاكية فلاحية وخاصة التي تأتي في بعض المناسبة خاصة العيد الأضحى، قامت بتدخل وصاحب الجلالة أعطى توجيهاته السامية خلال المجلس الوزاري الأخير المنعقد بالرباط، للحكومة لتطلق برنامج كلفته 10 مليار ردهم".
وأضاف المتحدث أن "مكونات هذا البرنامج هو دعم الفلاحة على مستوى الأعلاف، وثانيا تدخل في الإنتاج عبر دعم المدخلات التي عرفت ارتفاعا وساهمت إلى حد ما إلى ارتباكات على مستوى الأسعار في مجموعة من المواد الفلاحية، وأيضا هناك برنامج آخر أشرف عليه صاحب الجلالة والمرتبط بتزويد الماء الصالح للشرب وماء السقي".
وفيما يخص الوضعية المائية في البلاد، أكد المسؤول الحكومي، أنه "يجب أن نعترف ونتفق في بلادنا جميعا، بأن واحد من المسببات التي وقعت على مستوى إنتاج مجموعة من المواد الفلاحية هو الانخفاض الكبير جدا في كمية المياه التي كانت تعطى للفلاحة" مشيرا إلى أن 'السنوات الماضية كانت المياه التي تخصص للقطاع الفلاحي تتجاوز 4 مليار متر مكعب، بينما السنة الماضية لم نصل حتى إلى 1،6 مليار، بمعنى أنه هناك عجز كبير يقدر بـ 75 في المئة وهو ما أثر على المساحات المزروعة وعلى الإنتاج".
"ومن أجل ذلك تتدخل الحكومة عبر برامج تتضمن توجيهات سامية، أولها برنامج لتوفير الماء بشكل معقول وكافي والمشروع الثاني هو التدخل في الإنتاج"، يوضح بايتاس.