مسؤوليات "جسام" تنتظر محمد فكرات على رأس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي
أثار تعيين مدير جديد على راس مجلس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي خلفا لنور الدين بوطيب الكثير من التأويلات فهناك من اعتبره غضب على فشل الاخير في منصبه الذي لم يعمر فيه طويلا "10 اشهر" وهناك من ذهب الى انه يتم التحضير لتعيينه في منصب سامي.
واستدل متتبعوا الشان العام بالمسار الحافل لنور الدين بوطيب، فالرجل مهندس خريج المدرسة المركزية بباريس سنة 1979، وحاصل على دبلوم الدراسات المعمقة في ميكانيك التربة (1981)، وعلى دبلوم الهندسة من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق سنة 1981.
واستهل بوطيب مساره المهني سنة 2003 كمدير للشؤون القروية بوزارة الداخلية، قبل أن يتم تعيينه سنة 2006 واليا مديرا عاما للجماعات المحلية.
ومن 2010 إلى 2017، شغل منصب والي، كاتب عام لوزارة الداخلية، قبل أن يتم تعيينه وزيرا منتدبا لدى وزير الداخلية.
ومنذ سنة 2022، يرأس بوطيب المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، هذا المسار الحافل لا يمكن الا ان ينتظره منصب اكبر قد يعطي فيه الكثير.
ورجح البعض احتمال رجوع الرجل الى الحكومة في التعديل المقبل او ان يحصل على منصب اخر اهم في التعيينات المقبلة.
وعين الملك محمد السادس محمد فكرات، رئيسا لمجلس الادارة الجماعية للقرض الفلاحي، حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة المركزية لباريس، ودبلوم إدارة الأعمال من كلية (IE لإدارة الأعمال) بمدريد.
وشغل فكرات عدة مناصب بالمكتب الشريف للفوسفاط، قبل أن يعين رئيسا مديرا عاما لمجموعة “كوزيمار”، وهو المنصب الذي ظل يشغله ما بين سنتي 2004 و2021.
وكان فكرات عضوا في اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، وهو نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
ويترأس فكرات لجنة القضايا الاقتصادية والمشاريع الاستراتيجية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والفيدرالية البيمهنية المغربية للسكر، وهو أيضا، عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وعضو المجلس التوجيهي الاستراتيجي لوكالة (MCA-Morocco) ورئيس لجنة تدقيق الحسابات الخاصة بها.
ويعد محمد فكرات، الذي يشغل منصب متصرف مستقل ورئيس لجنة تدقيق الحسابات للقرض الفلاحي، من الأطر الوطنية التي تمتلك خبرة كبيرة في القطاعات العمومية الحيوية.
هذا الرجل تنتظره مسؤوليات جسام خاصة، وان القرض الفلاحي يعاني من اشكاليات كبيرة،فقد اجرى نور الدين بوطيب في وقت سابق، عمليات افتحاص دقيقة لجميع المشاريع والقروض الكبرى التي حصلت في المؤسسة البنكية العمومية خلال عهد الرئيس السابق، طارق السجلماسي، مستعينا بخبراء ماليين ومختصين في القطاع البنكي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن نور الدين بوطيب عقد سلسلة من الاجتماعات اليومية تدوم لعدة ساعات مع مدراء ورؤساء أقسام وأطر المؤسسة البنكية، للتدقيق في جميع المشاريع ودراسة الملفات والقروض الكبرى التي استفاد منها أشخاص وشركات مقربة من مسؤولين نافذين.
وأوضحت ذات المصادر، أن فريقا خاصا قاده بوطيب، سهر على إعداد تقارير حول افتحاص مالية القرض الفلاحي قصد رفعها للديوان الملكي، وذلك لتحديد جميع الاختلالات التي تتخبط فيها المؤسسة قبل الشروع في مرحلة جديدة.