لجأ زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للإعلام، في سبيل تبرير جملة الهزائم الدبلوماسية التي تعرضت لها الجبهة، وفشلها والجزائر معا في استثمار رئاسة روسيا لمجلس الأمن الدولي في شهر أبريل الماضي، قصد تحقيق أي مكتسب سياسي فيما يخص النزاع.
وبعد هجومه على إسبانيا والاتحاد الأوروبي، واتهامها بمحاباة المملكة المغربية، توجه إبراهيم غالي إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، محملا إياهما مسؤولية الضغط على المغرب لتحقيق تقدم في النزاع، وهو التقدم الذي تحصره جبهة البوليساريو في تنظيم “الاستفتاء”، وإدانة الرباط فيما يخص ما أسماه “انتهاك” اتفاق وقف إطلاق النار بعد تحرير معبر الگرگرات.
وادعى زعيم جبهة البوليساريو، في تصريحات صحافية، أن مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو” يشوبها “التحريف”، متهما الأمم المتحدة بـ”العجز” عن التعامل مع الوضع الحالي، ما حتّم على البوليساريو التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار.
وختم إبراهيم غالي خرجته الإعلامية، بوضع شروط للانخراط في العملية السياسية للنزاع، مشيرا أن البوليساريو لن تقبل حلا لا يتضمن “الاستفتاء”، وذلك معاكسةً لتوجيهات الأمين العام للأمم المتحدة، المؤكدة على وجوب الانخراط فيها بحسن نية، ودون شروط مسبقة، وهو ما يعكس التخبط الذي تعيش على وقع قيادة الجبهة.