اختارت الحياد بين المغرب والجزائر..هل نأت مصر بنفسها عن نزاع الصحراء؟

نأت  مصر بنفسها عن نزاع الصحراء، خلال المحادثات التي أجراها السفير المصري لدى الجزائر، مختار جميل توفيق وريدة، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني.

واختارت مصر موقف الحياد فيما يخص نزاع الصحراء، أثناء المحادثات التي أجراها السفير المصري رفقة الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، وذلك تماهيا مع موقفها القاضي بعدم الميل والوقوف مسافة واحدة بين المغرب والجزائر، قصد الحفاظ على علاقات متوازنة.

ونسبت وزارة الخارجية الجزائرية للسفير المصري تأكيده، أن القاهرة تدعم المساعي المبذولة من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، موردة “بخصوص قضية الصحراء الغربية، حرص السفير المصري على توضيح موقف بلاده الداعم بشكل كامل للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام السيد ستيفان دي ميستورا لإحياء المسار السياسي، التي تحول دون تحول هذه القضية إلى نزاع منسي وبما يضمن التوصل لحل عادل ومقبول من طرفي النزاع”.

ومن جانبه، استغل الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، اللقاء لتجسيد عقيدة العداء للمملكة المغربية ووحدتها الترابية، وكذا الرد على المشاورات غير الرسمية التي عقدها ستافان دي ميستورا مع مختلف الأطراف والفاعلين الدوليين، والتعبير عن موقف سلبي للنظام الجزائري حول العملية السياسية للنزاع، من خلال الترويج لتقرير المصير، موضحا أن: “التصور النهائي لحل هذا النزاع الذي طال أمده لا يمكن بلورته إلا في إطار الاحترام التام والكامل للشرعية الدولية والقانون الدولي وبما يكفل حق الشعب الصحراوي غير قابل للتقادم في تقرير مصيره”، حسب إدعاءات المسؤول الجزائري.