"هدية" الخوذة العسكرية الفرنسية لشنقريحة تغضب الجزائريين ونشطاء يصفونها ب "إهانة المستعمر" (فيديو)

أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة إلى فرنسا واستقباله من طرف الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الفرنسي تيريي بوركار، العديد من الانتقادات اللاذعة من طرف نشطاء جزائريين خاصة بعد تسليمه هدية عبارة عن "خوذة عسكرية".

وهاجم الناشط والمعارض الإسلامي الجزائري الشيخ علي بن الحاج، في شريط فيديو، النظام العسكري بعد هذه الزيارة معتبرا أنها "إهانة" للجزائريين بسبب أن شنقريحة أصر زيارة فرنسا بالرغم من أن ماكرون "مسح بالجزائريين الأرض" عندما أهانهم في مناسبات سابقة.

وكان شنقريحة قد تلقى خلال زيارته الأخيرة لفرنسا هدية من وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنيه، عبارة عن خوذة لجندي فرنسي من سلاح الفرسان، وهو السلاح المعروف بارتكاب عناصره جرائم بحق أبناء الشعب الجزائري في القرن الـ19 خلال فترة احتلال الجزائر (1830-1962).

وأضاف الناشط أن إهانة فرنسا للجزائر تكررت أيضا خلال هذه المرة عندما منح وزير الدفاع الفرنسي هدية عبارة عن "خوذة عسكرية" معتبرا أنها خطوة استفزازية للعسكر الجزائري المنبطح للمستعمر الفرنسي.

وأثارت صورة تلقي شنقريحة الهدية ردود فعل غاضبة في أوساط المعارضين الجزائريين، ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين وجهوا له انتقادات لاذعة، واتهموه بالتخلي عن دماء الشهداء الذين سقطوا خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.

وفي جهة أخرى، أكد الناشط أن "الجزائر تمنح الغاز لفرنسا في الوقت الذي يعاني فيه سكان عدد من المناطق الجزائر من شدة البرد وقساوة الثلوج إثر غياب الغاز عن بيوتهم".