في سابقة خطيرة ؛ أقدم عبد المالك أبرون، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة على تشبيه نفسه بالملك محمد السادس من خلال تقليد عملية استقباله بالطقوس الملكية في حفل تميز بالرقص والتمجيد لشخص ابرون .
وظهر ابرون في فيديو يتلقى التحية في استقبال بادخ صحبة تبريكات لايمكن ان تسمعها إلا في مراسيم ملكية .. الفيديو أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سعى هذا المسؤول لخلق جو يطابق الى حد ما الطقوس التي تصاحب استقبال الملك محمد السادس ..
بدأ حفل الاستقبال المثير للسخرية، بتقديم التمر والحليب للعضو الجامعي، على أنغام موسيقى فرقة تشبهت بالحرس الملكي،
مع ترديد العبارة الشهيرة في القصر الملكي “الله إبارك في عمر سيدي”.
ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، حيث اصطف ثلة من “المتملقين” لاستقبال أبرون والسلام عليه، بل وحد تقبيل يده،
ما أثار موجة من السخرية والاستهزاء على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن اسم عبد المالك أبرون، كان من بين الأسماء التي ترددت بين الجماهير المغربية، بسبب فضيحة إعادة بيع التذاكر التي وفرتها الجامعة الملكية المغربية للجماهير المغربية بالمجان.
إن السلوكيات المشينة التي استنكرها رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وأحدث بخصوصها لجنة للتحقيق، ومنها طبعا فضيحة التلاعب بالتذاكر، لا يمكن أن تنسينا مسؤولية رئيس البعثة الذي هو نفسه عبد المالك أبرون، والذي يتحمل جزءا واضحا من المسؤولية، وعلى الجامعة أن تحيله بدوره إلى لجنة التحقيق، ولعلها ستكتشف ممارسات أخرى تحت مظلة “ما خفي كان أعظم”.
جدير بالذكر ان عبد المالك أبرون ولد سنة 1959، وهو ينحدر من قبيلة بني حزمار التابعة لقيادة بني قريش إقليم تطوان، لا تعرف مصادر ثرواته التي تبقى تتخبط بين الشائعات التي تطلقها هذه الجهة أو تلك، إما بسبب العداوة مع الرجل أو كحقيقة تائهة.
لكن يبقى الحدث البارز في مسار حياته هو استفادته من عفو ملكي سنة 1996 عندما تم ضبطه في تهرب ضريبي بميناء الدار البيضاء، وهي السنة التي شهدت حملة التطهير التي قادها وزير الداخلية القوي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني إدريس البصري، حيث عرفت سقوط أسماء بارزة في عالم الذهب الأخضر.
علاقة بالموضوع، فقد سبق للبرلماني عن دائرة فاس والمنتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الفايق، أن حاول التشبه بالاستقبال الملكي.