أكد عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الأحد، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لشبيبة حزبه، لجهة الرباط سلا القنيطرة، على أنه تلقى دعوة من حزب “تواصل” الموريتاني، لحضور مؤتمره.
وتابع عبد الاله ابن كيران، أن غيابه عن المؤتمر يعود لأسباب “سياسية”، في إشارة منه لدعم الحزب الإسلامي لجبهة البوليساريو الانفصالية.
وكان حزب “تواصل” الموريتاني قد أحرج حزب العدالة والتنمية في فترة رئاسته للحكومة المغربية، عندما استقبل مبعوثين للبوليساريو، ما حتّم على حزب “البيجيدي” الخروج ببيان رسمي يدعوه من خلاله للعودة إلى الطريق الصحيح والاصطفاف إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بيد أن الحزب الموريتاني لم يكترث واستمر في دعم أطروحة جبهة البوليساريو وبناء علاقات مستمرة معها.
ومن جانب آخر، يرى كثيرون، أن مشاركة ممثلي حزب العدالة والتنمية في مؤتمر حزب “تواصل” الموريتاني، يندرج في إطار دبلوماسية حزبية، الغرض منها توطيد العلاقات وبناء تنسيق مباشر ينعكس على موقف الحزب الموريتاني من نزاع الصحراء ويعيده للميل لمغربية الصحراء، بيد أن الوقائع الحالية تحيل على استمرارية موقف الحزب الموريتاني الذي سيشارك في مؤتمر جبهة البوليساريو السادس عشر في الفترة ما بين 13 و17 يناير المقبل بمخيمات تندوف، بعد تلقيه دعوة خاصة حملها مبعوث زعيم جبهة البوليساريو لمسؤولي الحزب قبل نحو 10 أيام.
وفي نفس السياق، أوضح القيادي في حزب العدالة والتنمية مصطفى الخلفي إن المؤتمر كان محطة لتثمين موقف حزب تواصل الذي رفض توقيع نائبين من فريقه البرلماني على عريضة لدعم “البوليساريو” في البرلمان الموريتاني، وقرر سحب توقيعاتهما وهو ما تم، وأيضا عدم دعوة الجبهة الانفصالية للمشاركة في مؤتمرات “تواصل” على خلاف باقي الأحزاب، وهو استثناء محمود.
وأيضا، يردف الخلفي في تدوينة نشرها بحسابه الفيسبوكي، الأحد 25 دجنبر 2022، عدم استجابة حزب “تواصل” لدعوته في السابق من قبل الانفصاليين للمشاركة مؤتمر البوليساريو في مخيمات تندوف، والامتناع عن دعم الطرح الانفصالي، مشددا على أن هذا الموقف الذي أبان عنه حزب “تواصل” موقف “مشرف يستحق التقدير والإشادة”.
كما تم، يردف عضو أمانة العدالة والتنمية، “التأكيد والتنويه بعمق العلاقة التاريخية التي تجمع الحزبين، ودورها في تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين الشعبين المغربي والموريتاني بقيادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني”.
وأضاف، وتم أيضا التأكيد في كلمة الوفد على وجوب تعبئة الجهود لدعم الوحدة المغاربية، كما كانت المشاركة في ندوة المركز الموريتاني للدراسات والأبحاث الاستراتيجية على مسؤولية الأحزاب في التصدي لمشاريع التجزئة والتقسيم التي تستهدف المنطقة.