ينظم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني المعروف بـ”تواصل”، مؤتمره الرابع نهاية الأسبوع الجاري، بحضور جملة من ممثلي الأحزاب على مستوى شمال إفريقيا والوطن العربي، وفقا لما تم الإعلان عنه من طرف رئيس لجنة العلاقات في اللجنة التحضيرية للمؤتمر سيدي ولد عبد المالك.
وقال رئيس لجنة العلاقات في اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب “تواصل” ذو التوجه الإسلامي، أن “وفودا من السنغال، ومالي، والمغرب، والجزائر، وتونس، ودول أخرى ستصل نواكشوط لحضور فعاليات المؤتمر”، مشيرا أن “خريطة المشاركين تعكس جانبا من العلاقات التي نسجها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية خلال السنوات الماضية”.
ويحظى حزب “تواصل” الموريتاني بعلاقات مع نظيره المغربي حزب العدالة والتنمية، نتيجة للتقاطع في المبادئ والأفكار الإسلامية، بيد أن تلك العلاقات مرت بعديد المطبات، نتيجة لدعم الحزب الموريتاني لجبهة البوليساريو وانخراطه في نسج علاقات معها، عبر استقبال موفدي البوليساريو لموريتانيا وحضور ممثلين للحزب بنشاطات البوليساريو في مخيمات تندوف، لاسيما مؤتمراتها، مع طرح حزب العدالة والتنمية في موقف لا يُحسد عليه، خاصة إبان مرحلة رئاسته للحكومة في 2019 عندما اضطر لإصدار بيان دعا فيه الحزب الموريتاني لتصحيح موقفه، بيد أن الحزب واصل استقبال مسؤولي البوليساريو في سنة 2021.
ولم تتضح بعد صحة حضور ممثلين عن “البيجيدي” للمؤتمر الرابع للحزب الموريتاني، حيث ستطرح المشاركة في حالة تأكدها عديد الإستفهامات حول ماهية تصور حزب “البيجيدي”، في المنافحة عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية ومدى انخراطه في الدفاع عنها وفقا الدبلوماسية الحزبية، لاسيما في حالة حضور موفدين عن جبهة البوليساريو، وهو ما سيتم نسبة لعلاقات “تواصل” بالبوليساريو.
ويشار أن جبهة البوليساريو قد وجهت الدعوة إلى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية الموريتاني “تواصل”، حيث استقبل الصوفي ولد الشيباني، قبل عدة أسابيع مبعوثا من زعيم جبهة البوليساريو، يحمل دعوة مشاركة الحزب الموريتاني في المؤتمر الـ16 لجبهة البوليساريو في يناير المقبل.