طالب المتضررون من إلغاء رحلاتهم الجوية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء والمتوجهون إلى قطر، لمساندة الأسود، التحقيق العاجل والفوري مع العضو الجامعي، محمد بودريقة، بصفته المسؤول عن هذه العملية، ومن معه من الجامعة الملكية لكرة القدم.
ويأتي هذا بعد أن شرعت الجامعة بتوزيع تذاكر حضور مباريات المنتخب المغربي للمشجعين المغاربة قبل بداية المباراة بسبب نفاذها من الموقع الرسمي للفيفا ومحاولة استغلال بعض الأطراف للوضعية وإعادة بيع التذاكر في السوق السوداء.
وأكدت مصادر أن أصابع الإتهام تتوجه للمسؤول الجامعي بودريقة، بسبب سوء تدبيره لطريقة توزيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام فرنسا، داعين لسفارة المملكة المغربية بقطر لتولي مهمة توزيع التذاكر على أفراد الجالية المغربية المقيمة بدولة قطر على أساس عادل ومتكافئ يرضي الجميع ويضمن حضور الجمهور المغربي بالمدرجات لمؤازرة أسود الأطلس من المدرجات.
وأكدت مصادر متطابقة أن التذاكر تم توزيعها مسبقا بطريقة مشبوهة، حيث تم منحها لأشخاص متواجدين بالمغرب لإعادة بيعها والاستفادة من ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، ودون ضرورة التوفر على بطاقة “هيا”.
هذا الوضع أخرج اللاعب الدولي السابق يوسف شيبو والمحلل بقنوات “بين سبورت” القطرية، عن صمته معبراً عن غضبه من سلوك المسؤولين المغاربة وعن احتجاجه على الطريقة التي تم بها تدبير توافد الجماهير المغربية إلى قطر وكذلك أزمة التذاكر في مباريات المغرب، محملاً المسؤولية إلى المسؤولين.
وقال شيبو إن ما حدث من فوضى جعله يشعر بالخجل، متسائلاً: “باغين تنظموا كأس العالم وما قدرتو تفرقوا تذاكر بشكل جيد؟، مشيرا إلى أن الطريقة التي تم بها توزيع التذاكر في المبارايات السابقة أمر مسيء لصورة المملكة. الجماهير المغربية تحملت المعاناة من أجل الحضور لتشجيع المنتخب الوطني، ومساندة العناصر الوطنية في مهمتها التاريخية، لم تحصل على تذكرة. لكن أغلب من كانوا حاضرين وقضوا ساعات طويلة جداً من أجل ذلك لم يتمكنوا من الحصول على تذكرة لحضور مباراة المنتخب الوطني ضد فرنسا، مما تسبب في غضب كبير كاد أن يتحول إلى مناوشات مع رجال الأمن القطري”.
وتوافد يوم أمس ألاف المغاربة على الدوحة دون تذاكر المباريات، وهو ما تسبب في فوضى عارمة بالمطار الدولي بالعاصمة القطرية، بعدما نفذت التذاكر التي تم إقتنائها من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و التي تجاوزت 15 ألف تذكرة، تم توزيعها على الجماهير الغفيرة المتواجد سلفاً بالدوحة، كما تم توزيع الألاف من هذه التذاكر على المشجعين الذين قدموا على متن الرحلات الأولى.
و عملت السلطات القطرية على مرافقة الجماهير المغربية القادمة من الدارالبيضاء التي لا تتوفر على تذاكر مباراة الأربعاء بإتجاه مناطق المشجعين بالدوحة، لتفادي الفوضى بمطار حمد الدولي والإبقاء عليها في تلك المناطق خاصة الغير المتوفرين على حجوزات الفنادق.
ونجحت فقط 8 رحلات من الإنطلاق من مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء منذ صباح الثلاثاء بإتجاه الدوحة، غالبية المسافرين على متنها لا يتوفرون على تذاكر المباراة المثيرة هذا الأربعاء، بينما تتواصل بقية الرحلات الجوية التي تؤمنها بشكل حصري شركة لارام.