كما توقعت ذلك بلبريس في مقال سابق، أعلن مجلس النواب اليوم الإثنين ، استقالة عضو الفريق الإشتراكي الحبيب المالكي ، بعد تعيينه من قبل الملك محمد السادس رئيساً للمجلس الأعلى للتربية والتكوين.
وكشفت مصادر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، أن الحبيب المالكي اختار الإنسحاب من مجلس النواب للتفرغ لرئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي المنصب الذي كلفه به الملك محمد السادس خلفا للمستشار الملكي عمر عزيمان.
كما أكدت المصادر أن القرار جاء بمبادرة المالكي لتفادي وقوع أي مشكل سياسي متعلق بحالة التنافي فيما يتعلق بالجمع بين رئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين وعضوية البرلمان.
المصادر الحزبية قالت إنه من المحتمل دعوة محمد حوجر لتعويض المالكي، باعتباره المرشح الذي ورد اسمه مباشرة بعد الحبيب المالكي ضمن لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بدائرة خريبكة برسم الانتخابات التشريعية المجراة في الثامن من شتنبر الماضي.
وكان الملك محمد السادس ، قد استقبل قبل أسابيع الحبيب المالكي، في القصر الملكي بالرباط، و عينه رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
المالكي عين في 12 نونبر 1990 ، من قبل الملك الحسن الثاني أمينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل وهو المنصب الذي شغله إلى سنة 2000.
ومنذ نونبر 1992 أصبح الحبيب المالكي عضوا بأكاديمية المملكة .
وفي سنة 1993 انتخب عضوا في مجلس النواب عن دائرة خريبكة ممثلا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يترأس مجلسه الوطني والذي هو عضو مكتبه السياسي.
وأعيد انتخابه نائبا برلمانيا خلال الولايات التشريعية المتتالية : 1997-2002 و2002-2007 و 2007-2011 و 2011-2016 و 2016-2021
و سنة 1998 عينه الملك الحسن الثاني، وزيرا للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري ضمن تشكيلة حكومة التناوب التي ترأسها الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، وهو المنصب الذي شغله إلى شتنبر 2000 .
و يوم 7 نونبر 2002 عينه الملك محمد السادس وزيرا للتربية الوطنية ثم وزيرا للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ابتداء من 8 يونيو 2004. وهو المنصب الذي شغله إلى 7 نونبر 2007.
ويوم 16 يناير 2017 انتخب الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب.