جدل داخل البيجيدي بعد واقعة المعتصم وقياديون غاضبون من بنكيران

أثار الجدل  حول استمرار جامع المعتصم، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، العمل إلى جانب رئيس الحكومة،المزيد من التصدع في البيت  الداخلي "للمصباح” الذي يعاني صراعات داخلية يحاول عبد الإله ابن كيران منذ اعادة انتخابه على راس الامانة العامة طيها.

في هذا السياق قال عبد الصمد الإدريسي، عضو الأمانة العامة السابقة لحزب العدالة والتنمية،

امس (الواقعة والتبرير) لوحده يحتاج إلى عقد مجلس وطني… هذا لو كان عندنا مجلس وطني مكتسب للشرعية..”.

وأضاف “مؤسف ما نحن فيه… مؤسف ما وقع… التبرير مؤسف أكثر… مؤسف صمت أعضاء القيادة…ليس هناك أسوأ من الصمت في معرض الحاجة إلى البيان”.

وتفاعل الوزير السابق محمد يتيم مع الموضوع، وكتب، ردا على الإدريسي “حسب ما فهمت من جامع المعتصم، فإنه أودع لدى رئيس الحكومة، للإحالة على الجهات المعنية، طلب التقاعد النسبي”، دون أن يوضح هل طلب إعفاءه من من مهمته كمكلف بمهمة.

‎وقال ابن كيران، في توضيح عممه مساء يوم أمس الأربعاء (26 أكتوبر)، إن جامع المعتصم شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه.

‎وأضاف ابن كيران أن “المراسلة وصلت إلى حيث يجب أن تصل خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية، إلا أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، كان له رأي آخر”.
‎وأشار الأمين العام إلى أن “رئيس الحكومة عزيز أخنوش راجع جامع المعتصم في هذا القرار، وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة”.

‎واتهم ابن كيران مروجي الخبر بـ”المشوشين”، لافتا إلى أن أخنوش أبقى على المعتصم كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة “نظرا لمعرفته به وبكفاءته وهو الأمر الذي لم يعترض عليه جامع المعتصم ولم أعترض عليه أنا كذلك، باعتباره في الأصل موظفا عموميا”، على حد قوله.

‎واعتبر ابن كيران أن “لا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة”.