نقابة تعليمية: الدخول المدرسي يعرف أعطابا بنيوية مزمنة

أكدت النقابة الوطنية للتعليم أن المشاكل التي تصاحب الدخول المدرسي ليست مشاكل عرضية أو طارئة، وإنما هي أعطاب بنيوية مزمنة تعيشها المنظومة، وتقتضي ضرورة التعجيل بالإصلاح بما يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية بكل مكوناتها.

وتوقفت النقابة التعليمية في بلاغ لها على العديد من الأعطاب التي تتخلل الدخول المدرسي ومنها الخصاص في الموارد البشرية، وفي البنيات التحتية وبنيات الاستقبال، والاكتظاظ، والأقسام المشتركة، وغيرها.

وأكدت النقابة على ضرورة الإصلاح الشامل والحقيقي لمنظومة التربية والتكوين، كضرورة تاريخية، وشرط لإخراج المغرب من بوثقة التخلف والتبعية، وجعله قادرا على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

كما نبه البلاغ إلى أن الاستمرار في تفويت الخدمات المرتبطة بمنظومة التربية والتكوين للقطاع الخاص عبر آلية المناولة، وتطبيق هذه الآلية حتى على مهمة التدريس (التعليم الأولي)، هو إصرار على تفكيك المدرسة العمومية، يفضح النوايا الحقيقية للدولة ويكشف زيف كل الشعارات المتغنى بها حول الدولة الاجتماعية.

كما عبرت النقابة عن رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ضدا على الإرادة العامة للمجتمع المغربي، وبالأخص التطبيع التربوي، الذي تصر الدولة على فرضه على المنظومة، تحت غطاء بعض القيم الإنسانية السامية، التي تتناقض كليا مع توجهات وممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وشعوب المنطقة.

ومن جهة أخرى، اعتبرت النقابة أن تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية لنساء ورجال التعليم، مدخل أساسي من مداخل الإصلاح الشامل وشرط لإنجاحه.

ودعت الوزارة إلى التعاطي الإيجابي مع المطالب العادلة والمشروعة، والتعجيل بمعالجة الملفات العالقة، المطلبية منها والتدبيرية، المطروحة على طاولة الحوار.

وطالبت النقابة بالإسراع بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز وموحد، يتجاوز اختلالات النظام الحالي ويلبي مطالب نساء ورجال التعليم.