إستهجن وزير الخارجية البيروفي السابق، ميغيل رودريغيز ماكاي، مزاجية الرئيس بيدرو كاستييو بشأن سحب اعتراف البيرو ب”الجمهورية الصحراوية” الوهمية، مضيفًا أن رئيس الدولة قد فهم جيدا أن الكيان المزعوم لا وجود له على مستوى القانون الدولي.
وقال الرئيس السابق للدبلوماسية البيروفية، في حوار مع صحيفة إنفوباي الرقمية تم نشره أمس الاثنين، إن “سحب الإعتراف بالجمهورية الصحراوية كان قرار بيدرو كاستييو”
وكسر ميغيل رودريغيز ماكاي الصمت الذي لازمه منذ إستقالته من منصبه، بسبب الخلافات مع رئيس الدولة حول توجه دبلوماسية بلاده بشأن الجمهورية الوهمية، و مواضيع أخرى.
وإستحضر ماكاي، خلال هذا الحوار، لأول مرة السياق الذي جاء فيه، يوم 18 غشت الماضي ، قرار سحب اعتراف البيرو بالجمهورية الوهمية، قبل أن تعيد هذه الدولة النظر في قرارها بعد حوالي عشرين يومًا لتقدم بذلك صورة سيئة عن دبلوماسيتها التي كانت تحظى بالاحترام ذات زمن مضى.
وقال: “لقد كان قرارا لبيدرو كاستييو. السياسة الخارجية يتم توجيها من قبل الرئيس. الخارجية قامت باستعراض الأخطاء التي إرتكبت. (…) لقد شرحت للرئيس وفريقه، المتواجد في قصر الحكومة، أنه في الواقع ، فإن الجمهورية المزعومة هي نتيجة لمسلسل أعدته البوليساريو، بدعم من الجزائر.
وأضاف أنه أطلع الرئيس أن الشعب الصحراوي يبلغ قرابة 400 ألف شخص، منهم 360 ألفًا يوجدون في الصحراء المغربية وحوالي 40 ألفًا في تندوف ، في الأراضي الجزائرية. “أين هي الدولة الصحراوية؟”، يتساءل ماكاي رودريغيز، موضحًا أن “العنصر الأساسي لقيام دولة ما هو وجود أمة وأرض”
وأكد رودريغيز ماكاي أنه “قدم هذا التفسير لرئيس الدولة، الذي فهمه وقال له حرفياً” لنمضي قدماً لتفعيل عملية سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية.
وإستند في حجته إلى حقيقة أنه “أكاديمي وباحث، وخبير في القانون الدولي، وقد توصلت إلى الإستنتاجات التي بسطتها أمام الرئيس. (…) بفضل إمتلاك رؤية واضحة للقانون الدولي حول ما تعنيه الصحراء المغربية ، سيكون من غير المنسجم بالنسبة لي أن أتبنى موقفا مخالفا” لهذه القناعات.